رجل صناعية مطورة تركب داخل عظم الفخذ

TT

استعرض جراحو العظام الالمان من العيادة الطبية التابعة لجامعة كاسل أول رجل صناعية من نوعها تزرع بواسطة «حربة ملولبة» داخل عظم الفخذ وتؤهل متلقيها لاستخدامها بشكل أقرب ما يكون الى الطبيعي.

وكان الجراحون قد ركبوا الرجل الصناعية قبل أربعة أسابيع لشابة المانية تعرضت الى حادث دراجة نارية، ولم تنجح الأساليب التقليدية في إعانتها على الحركة. وركب الجراحون الرجل الاصطناعية بواسطة طرف محّور من «حربة ملولبة» زرعوها داخل عظم الفخذ. وهي أول محاولة من نوعها في العالم لأن الطرق التقليدية لتركيب الأجزاء الصناعية تعتمد طريقة ربط الرجل الصناعية على عضلات الفخذ. وذكر الدكتور فيرنر براند من عيادة كاسل ان الفتاة بيترا جاكوبس استطاعت المشي بسهولة بعد أربعة أسابيع كما تمكنت بمفردها من صعود سلم دون الحاجة لسحب الرجل الصناعية الى الأعلى بيدها على كل درجة. وأكد براند ان الرجل الصناعية الجديدة صالحة لكافة المرضى الذين يتعرضون لبتر الساق بسبب الحوادث، ولكنها لا تصلح للمرضى الذين اخضعوا لعمليات البتر بسبب داء السكري كمثل، لأن عملية التئام الجرح عند هؤلاء المرضى سيئة.

وعمل الجراحون على حماية عظم وعضلات الفخذ من الالتهابات بواسطة نسيج صناعي من التيتانيوم تم إكساء «الحربة اللولبية» به. كما زود تقنيو الأجهزة الطبية الرجل الصناعية بجهاز كومبيوتري دقيق لتنسيق الحركة وتسهيلها. وسينتظر الجراحون فترة التئام اخرى للتأكد من نتائج عملهم. وكشف براند انه نجح قبل سنتين، بالتعاون مع كارل هيرمان شتاوباخ، جراح العظام في مدينة لوبيك، في زرع رجل اصطناعية لصبي هرست شاحنة رجله. ونجحت العملية، التي لم يعلن عنها ابدا، رغم ان الرجل الصناعية كانت عادية واستخدم فيها معدن ضعيف. وعمل براند مع شتاوباخ، وبالتعاون مع الجامعة التقنية في كاسل، على تطوير الرجل الصناعية التي ركبت للفتاة بيترا جاكوبس.