اعلن باحثون في مركز كيلوغ للعيون بجامعة ميتشيغان الاميركية، انهم عثروا على مورثة واحدة مسؤولة عن مرض «تنكًس البصر» الذي يقود الى تدهور البصر ويعاني منه 13 مليون اميركي. واكتشفت الباحثة راضا أيًاغاري ان المورثة التي تسبب احد امراض الشبكية وهو التهاب الشبكية الصباغي، تقود ايضا الى ظهور التنكس البصري الذي يظهر لدى الذكور فقط، والذي يؤدي الى غشاوة في الرؤية ثم الى العمى. وقالت الباحثة في دراستها التي نشرت في عدد هذا الشهر من مجلة «جينومكس»، ان المورثة «آر بي جي آر» لها صلة مباشرة مع الظهور المبكر لتنكس البصر الذكوري.
وتتجلى اهمية هذا الاكتشاف العلمي في تعرف العلماء على منشأ هذه الحالة المرضية، الا انه يظل مثيرا للجدل لأنه يطرح التساؤلات حول دور مورثة واحدة في ظهور مرضين خطيرين مختلفين تماما ولا شفاء لهما، اذ ان كلا منهما يؤثر في جانب محدد من البصر. وبينما تؤدي حالة تنكس البصر الى فقدان البصر المركزي اللازم لتنفيذ مهمات مثل القراءة والسياقة ولا تقود الى التأثير في البصر المحيطي الجانبي، فان التهاب الشبكية يؤثر اولا في البصر المحيطي والرؤية الليلية ثم يقود الى العمى.
ونقل موقع «ساينس دايلي» العلمي الانترنتي عن اياغاري ان النتائج «ستساعد العلماء على فهم دور التشوهات في هذه المورثة في ظهور حالات تنكس البصر»، وذلك بعد ان تعرف علماء آخرون على دور التشوهات في ظهور حالات التهاب الشبكية.