علاج الحمى يساعد في الشفاء من الملاريا

TT

واشنطن ـ رويترز: قال باحثون الاثنين الماضي ان علاج الحمى بالاسبرين او العقاقير الاخرى المضادة للالتهاب، قد يكون عاملا رئيسيا في مساعدة المرضى على الشفاء من هجمات الملاريا.

وقال فريق يضم علماء تايلانديين وبريطانيين انه يبدو أن طفيل الملاريا يسبب ضررا أكثر للمرضى المصابين بالحمى منه عندما تكون درجات حرارة أجسامهم طبيعية. وتختلف هذه الدراسة التي نشرت في مجلة وقائع الاكاديمية الوطنية للعلوم مع دراسات عن أمراض أخرى ترى أن الحمى هي الية الجسم الطبيعية لمكافحة العدوى.

وتصاحب الملاريا حمى شديدة وغالبا ما يعالج الاطباء هذا العارض أولا. لكن بعض الدراسات الحديثة كانت قد اشارت الى أن خفض درجة حرارة المريض قد يعوق قدرة الجسم على التخلص من الطفيليات الدقيقة المسببة للمرض. وكتب الباحثون الذين يقودهم نيكولاس وايت من مستشفى جون رادكليف في اوكسفورد يقولون في تقريرهم «هذا التفسير اوجد معضلة علاجية لمسؤولى الصحة.. اذ أن خفض الحمى له ايضا اثار مفيدة محتملة في تقليل احتمالات الاصابة بنوبات مرضية مفاجئة».

واختبر الباحثون دم 12 مريضا أصيبوا بملاريا حادة وعولجوا في المستشفى الجامعي بجامعة ماهيدول في العاصمة التايلاندية بانكوك. وفي احدى مراحل دورة حياته يهاجم طفيل الملاريا خلايا كريات الدم الحمراء. وقد يجعلها تلتصق بجدران الاوعية الدموية مما قد يوقف تدفق الدم الى الاعضاء الحيوية. وقام الباحثون بتسخين الدم الى درجات حرارة تماثل تلك المصاحبة للحمى. وخلصوا الى أنه كلما ارتفعت درجة حرارة الدم ازداد التصاق خلايا كريات الدم الحمراء المصابة. وعند درجة حرارة الجسم العادية (37 درجة مئوية) فان هذا الالتصاق يكاد يكون منعدما. وقال الباحثون ان هذا يفسر سبب ازدياد وطأة المرض في مراحل معينة من الاصابة كما سيساعد الاطباء على تحديد كيفية علاج مرضى الملاريا.