لندن ـ رويترز: ما زال بريطانيون كثيرون يتعرضون لدخان السجائر في اماكن عملهم رغم وجود دليل طبي على مخاطر التدخين السلبي واعتقاد 85 في المائة منهم انه يجب عدم تعرضهم للدخان. واظهر استطلاع اجرته جماعة «العمل بشأن التدخين والصحة» المناهضة للتدخين نشرت نتائجه امس ان 11 في المائة من الموظفين وهو ما يعادل اكثر من ثلاثة ملايين شخص قالوا ان التدخين ما زال مسموحا به في جميع المناطق التي يعملون بها. وقال مارشا وليامز عضو الجماعة «يدرك الناس ان التدخين السلبي قاتل الا ان الملايين يتعرضون للخطر حتى الآن. يعكس الاستطلاع وجهة النظر المنتشرة على نطاق واسع ان اجبار الناس على العمل في ظروف بيئية مليئة بالدخان غير مقبول ببساطة اذا كان يمكن تجنب ذلك».
وقال 42 في المائة من 2000 شخص شاركوا في الاستطلاع ان الحجرات الخاصة بالتدخين متوفرة في اماكن عملهم. وقال 40 في المائة ان هناك حظرا كاملا على التدخين في الاماكن التي يعملون بها.
وقال 85 في المائة ان حق العمل في مكان خال من التدخين اكثر اهمية من حق التدخين اثناء ساعات العمل. ووافق 62 في المائة من المدخنين الذين شاركوا في الاستطلاع من حيث المبدأ على فرض قيود على التدخين في اماكن العمل.
واضافت وليامز «اقر المشاركون في الاستطلاع حقيقة انه يتعين على الحكومة وضع حق العمل في بيئة آمنة وصحية قبل شكاوى الاخرين التي لا اساس لها التي ترى ان القيود على التدخين تعد هجوما على حريتهم».
وتريد الجماعة مناقشة القضية في البرلمان لأنها تعتقد انه يتعين وضع تشريع لحماية العاملين.
واظهر عرض خبراء في الوكالة الدولية لابحاث السرطان لبحث بشأن مخاطر التدخين السلبي ان استنشاق الدخان الذي يخرجه المدخن يزيد خطر الاصابة بسرطان الرئة.
وتركيز المواد الكيماوية والغازات التي يستنشقها المدخنون السلبيون ليس مرتفعا كما في حالة المدخنين لكنه ينطوي على نفس الخطورة.