المرصد العلمي

TT

* في اول حالة يكتشفها العلماء، اعلن باحثون اميركيون ان رجلا يبلغ الاربعين من عمره ظهرت لديه ميول شديدة لا يمكن مقاومتها، للاتصال الجنسي مع الاطفال، وذلك بسبب نمو ورم سرطاني في مخه بحجم البيضة، وقال اطباء اميركيون عالجوا المصاب، امام مؤتمر علمي، انه ما ان أزيل الورم حتى اختفت حالة الهوس الجنسي بالاطفال.

وظهر ان الورم كان موجودا في الفص الايمن في قشرة الدماغ الامامية الدائرية، التي يرتبط عملها بتكوين الآراء، والتحكم بالاندفاعات، والسلوك الاجتماعي. ويعتقد طبيبا الاعصاب راسل سويردلو وجيفري بيرنز الباحثان بجامعة فيرجينيا في تشارلوتسفيل، ان هذه هي الحالة الاولى من نوعها التي تربط بين الهوس الجنسي بالاطفال وبين الاضرار التي تحدث في هذه المنطقة من الدماغ.

ونقلت مجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية عنهما القول «اننا الآن نتعامل مع الطب العصبي للاخلاق»، وكان الشخص المصاب وهو مدرس، قد اخذ يتوجه نحو تصفح المواقع الجنسية على الانترنت، ويزور محلات التدليك التي تعمل فيها بنات الهوى. وقال لاطبائه انه على الرغم من انه كان يشعر بأن سلوكه ليس صحيحا، الا ان «مبدأ المتعة» تغلب على تقييدات السلوك القويم. وعرض الباحثان نتائج بحثهما في نيويورك في اللقاء السنوي لجمعية علوم الاعصاب الاميركية.

* حجم ادمغة الاطفال المفرطي النشاط أصغر من حجم اقرانهم

* لندن : «الشرق الأوسط»

* اشارت احدث دراسة اميركية الى ان حجم ادمغة الاطفال المفرطي النشاط، اقل من حجم ادمغة اقرانهم الذين تنتفي لديهم هذه الحالة، بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة. لكن الباحثين في معهد الطب النفسي بالمعهد القومي للصحة العقلية في بيثيسدا بولاية ماريلاند الاميركية، لم يتوصلوا الى اسباب ذلك، رغم تأكيدهم ان نمو الدماغ لدى هؤلاء الاطفال الكثيري الحركة لا يرتبط بتناول عقار «ريتالين» لعلاج الحالة، كما لا يرتبط بتربية الأباء لهم، بل يرتبط أصلا بتكوينهم البيولوجي.

واشار البحث الذي نشر في مجلة الجمعية الطبية الاميركية، الى ان دماغ الاطفال المفرطي النشاط ينمو بصورة طبيعية بنفس وتيرة نمو دماغ اقرانهم العاديين، الا انه لا يصل الى نفس حجم المخ لدى الأخيرين. ومع ذلك، فان صغر المخ لا يعني بالضرورة قلة الذكاء. واعتمد الباحثون الذين اجروا دراستهم لفترة عشرة اعوام، على مسح وتصوير الدماغ بتقنيات المرنان المغناطيسي لـ152 طفلا تراوحت اعمارهم بين 5 و18 عاما ممن يعانون من حالة النشاط المفرط، و 139 آخرين من نفس الاعمار تقريبا لا يعانون من الحالة.