على الرغم من وجود الغرف المخصصة كمخابر في اغلب المدارس السورية بمرحلتيها الاساسية والثانوية، الا ان هذه المخابر لم تأخذ دورها العلمي في تحقيق الفائدة العلمية والتطبيق العملي للطلاب السوريين.
ولتفعيل دور هذه المخابر المدرسية اعدت مديرية البحوث في وزارة التربية السورية قبل فترة دراسة حول اسباب تأخر هذه المخابر والمقترحات لتفعيلها، اذ ذكرت الدراسة العلمية المذكورة ان من اسباب عدم تفعيل دور هذه المخابر هو نقص الاجهزة والمواد والمستلزمات المخبرية المتنوعة في الكثير من المدارس في المدن والارياف، وهذا يؤدي الى عرقلة العمل المخبري ويحول دون تفعليه، اضافة الى عطل بعض الاجهزة وانتهاء مفعول بعض المواد والتوزيع غير العادل للاجهزة على المدارس وعدم وجود قاعات مخبرية مستوفية للشروط المطلوبة، وكثرة عدد الطلبة في الشعبة الواحدة وضيق الوقت المخصص للتطبيق العملي بالشكل الذي يجعل الطالب لا يستوعب المعلومات الا في حدودها الضيقة، وضعف مهارات بعض المدرسين في استخدام الاجهزة والمواد المخبرية.
ومن الاسباب ايضا اهمال البعض صيانة الاجهزة المعطلة، وان اغلب امناء المخابر لم يتلقوا تدريبا على كيفية التعامل مع الاجهزة المخبرية، خاصة الحديثة منها. وقد اقترحت الدراسة المذكورة لتفعيل دور المخابر المدرسية في سورية احداث وظيفة موجه اختصاصي للمخابر يقوم بالاشراف عليها واحداث دوائر فنية في مديريات التربية لتقوم بمهام الصيانة الدورية والمستمرة للمخبر وتجهيزاته والعمل على تعميم دليل المدرس على كافة المدارس.