تقنيات «خنق» كومبيوتر مصاب بفيروس إلكتروني تمنع انتشار عدواه

TT

طور باحث بريطاني تقنيات تحد من انتقال الفيروسات الالكترونية من كومبيوتر لآخر وانتشارها بسرعة في الشبكات الالكترونية، معتمدا على مبدأ «خنق» الكومبيوتر المصاب لتقليل سرعة عمله في استنساخ الفيروسات واكثارها داخله، ونقل العدوى الى الخارج بارسال الفيروس الى الكومبيوترات الاخرى. وتشابه هذه العملية عملية «خنق» الانسان المصاب بفيروس البرد مثلا بتزويده بمنديل يمنع العدوى من الانتقال الى شخص آخر عند الاتصال اثناء الكلام والمحادثة. ونجح ماثيو وليامسون الباحث في مختبرات شركة «هيوليت باكارد» للكومبيوترات في بريستول ببريطانيا، في تطوير مرشح يحد من عدد الكومبيوترات التي يمكن لكومبيوتر مصاب بفيروس الاتصال بها. ورغم ان التقنيات لا تستطيع منع اصابة اي كومبيوتر بالعدوى الفيروسية، فانها تساعد على احتواء العدوى في اضيق نطاق ممكن. ونقل موقع «وايرد.كوم» الانترنتي عن وليامسون ان «تقنياتنا جماعية لانها طورت لحماية مجموعات الكومبيوترات العاملة سوية، بدلا من حماية كل كومبيوتر على انفراد كما تعمل التقنيات والبرامج المضادة للفيروسات».

وتمنح التقنيات الجديدة المشرفين على النظم الالكترونية وقتا كافيا للتعرف على الفيروس وازالته. واظهرت اختبارات اجريت في مختبرات «هيوليت باكارد» على شبكة من 16 كومبيوترا ان اصابة احدها بفيروس «نيمدا» ادى الى اصابة كل الكومبيوترات الاخرى بالفيروس في غضون 10 دقائق. ولكن مع توظيف تقنيات «الخنق» اصيب كومبيوتر ثان خلال 13 دقيقة، ثم تبعه كومبيوتر ثالث خلال نصف ساعة، وبذلك تم احتواء الفيروس. واظهرت التقنيات كفاءة كبيرة ولم تؤثر على سرعة اتصالات الكومبيوتر، ويعتقد خبراء الشركة ان التقنيات الجديدة يمكن توظيفها لاحقا ضمن البرامج المعدة لاجهزة الخادم المخصصة للانترنت.