خبراء بريطانيون يحذرون من استخدام أجهزة الفحص المنزلي لتشخيص الأمراض

TT

لندن ـ رويترز: قالت مجلة عامة متخصصة بصحة المستهلكين امس الثلاثاء ان اجهزة الفحص المنزلي لامراض مثل السكري والزهايمر وهشاشة العظام واضطرابات الامعاء قد تكون مضارها اكبر من فوائدها وخلص تقييم لاحد عشر جهازا للفحص المنزلي متوفرة في الصيدليات وعبر الانترنت، الى ان هذه المنتجات تعمل على اثارة مخاوف المستهلكين من الاصابة بمرض خطير وقد تكون مضللة.

وقالت فيليسيتي بوريت من مجلة «هيلث ويتش» لرويترز «لا ينبغي توفيرها في المنزل لكي يستخدمها الناس (في اجراء الفحوصات) لعدة اسباب». وفحصت لجنة من خبراء الصحة ومدير معمل باحد مستشفيات لندن اربعة اجهزة تعين المريض على فحص نفسه بنفسه في المنزل وذلك بناء على طلب من المجلة التي يصدرها اتحاد المستهلكين وتوصلت اللجنة الى ضرورة سحب هذه الاجهزة وأحدها لقياس هشاشة العظام والثاني للزهايمر، والجهازان الآخران لقياس نسبة الكوليسترول من الاسواق، حيث لا يعتد بنتائجها واوضحت بوريت ان الاسس العلمية لاجهزة هشاشة العظام والزهايمر ليست سليمة كما ان اختبارات الكوليسترول اعتبرت غير كافية لتحديد مخاطر اصابة المريض بالقلب.

ووصف خبير في اوعية القلب اعد تقييما لنتائج اختبارات اجريت باجهزة فحص نسبة الكوليسترول هذه الاختبارات بانها اهدار للمال. وحذر من ان ارتفاع نسبة الكوليسترول، قد يوهم المستهلك بانه مصاب باحد امراض القلب ولكن نسبة الكوليسترول لا يمكن اعتمادها بمعزل عن غيرها من العوامل الخاصة بتقييم مخاطر الاصابة بامراض القلب وتم تقييم جهاز آخر لاختبار الاصابة بالسكري بانه لا يعتمد عليه لان نتائجه يمكن تفسيرها بصورة خاطئة، ولان تناول جرعات اضافية من فيتامين «سي» قد تؤدي الى نتائج خاطئة وقالت بوريت ان المستهلكين القلقين على صحتهم يجب عليهم استشارة الطبيب قبل استخدام اجهزة الفحص المنزلي.