طور باحثون روس جهازا جديدا لاستخدامه في التشخيص الطبي، ينفذ القياسات الطبية اللازمة عن بعد دون ملامسة الجسم، وعبر الملابس. يعتمد عمله بالاساس على قياس وتسجيل مستوى امتلاء اعضاء الجسم بالدم، بالاضافة الى حساب مؤشرات الوضع الفيزيولوجي النفسي، وفق طريقة البروفيسور بايفسكي الخاصة بالتشخيص الطبي لحالة الجسم الصحية عن بعد يتراوح بين 0.01 متر ولغاية 5 امتار.
جهاز القياس الالكتروني المعقد التركيب والصغير الحجم، تساوي ابعاده 100 X 110 X 250 ملليمترا ويوضع في نفس حقيبة دفتر الملاحظات الكومبيوتري الصغير Note Book الذي يتصل مباشرة به، ويصل على اساس اشعاع موجات كهرومغناطيسية ذات تردد 60 غيغا هيرتز «الف مليون هيرتز» وبطاقة اشعاع تتراوح بين 5 الى 15 ميلي واط. ويتغذى الجهاز كهربائيا من الشبكة الكهربائية المنزلية الاعتيادية بجهد 220 فولت وتردد 50 هيرتز. ويستهلك الجهاز قدرة 12 واط. وقد اطلقت تسمية Pulsar على الجهاز الذي يعمل لمدة 10 ساعات بصورة متواصلة وتقدر نسبة الخطأ في القياس بواسطته بمقدار لا يزيد عن %5.
والجهاز عبارة عن مجمع متكامل لكومبيوتر والبرنامج الخاص به. وعند القياس يقوم بتسجيل منحنى على الشاشة يظهر نسب توزيع الدم في مختلف انحاء الجسم ابتداء من الجملة العصبية والرأس مرورا بالبدن الى الاطراف. ويقوم الجهاز، في الآن نفسه بتسجيل منحنى سعة التغيرات اثناء التنفس.
بالاضافة الى ذلك يستخدم الجهاز في تسجيل وتقييم الاجزاء التركيبية في عملية التنفس المتعلقة بوضع الصدر والحجاب الحاجز واظهار نسبة عدم التناظر بين الرئتين، كما يستخدم في المراقبة المباشرة لوضع المرضى في اقسام العلاج المركز وتحديد وصفهم المرضي بواسطة تحليل نتائج القياس.
ومن ضمن استعمالات الجهاز الأخرى مراقبة الوضع الصحي للمواليد المعزولين لاسباب مرضية في اوعية خاصة، وكذلك في تشخيص حالات تصلب الشرايين وامراض الاوعية الدموية الأخرى وذلك عند مراقبة الاختلال في عمل الدورة الدموية، حيث يتم ترحيل كافة المعطيات المستقاة بنتيجة القياسات المختلفة الى بنك للمعلومات عن اوضاع المرضى يمكن الرجوع اليه عند الضرورة.
وتم تصنيع جهاز Pulsar في احد المعامل المختصة في موسكو على اساس تصاميم قسم اجهزة الراديو في الجامعة التكنولوجية «معهد الطاقة الهندسي العالي سابقا».