اختيار المستشفى التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض ضمن 10 مراكز طبية عالمية لدعم برنامج زراعة الخلايا المنتجة للأنسولين

TT

تم اختيار مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض للانضمام إلى عشرة مراكز طبية أكاديمية في الولايات المتحدة الأميركية في برنامج زراعة الخلايا المنتجة للأنسولين، لحالات معينة من مرضى داء السكري. أعلن ذلك لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز النعيم استاذ الباطنة واستشاري الغدد الصماء ورئيس المديري التنفيذيين لتشغيل المستشفى، الذي أوضح ان الاختيار تم على ضوء المعرفة بالامكانيات المتقدمة سواء في المستشفى التخصصي أو في مركز الأبحاث والتي يمكن أن تدعم مثل هذه البرامج المتقدمة ليكون الممثل لمنطقة الشرق الأوسط وهي المنطقة الوحيدة التي تم حتى الآن تحديد ممثلها.

وأشار الدكتور النعيم إلى أن الحماس زاد لبرنامج زراعة الخلايا المنتجة للانسولين خلال العامين الأخيرين بعد اكتشاف نظام علاجي للاستخدام بعد الزراعة لتخفيض نسب رفض الخلايا الجديدة، حيث تم البدء في 20 برنامجاً لزراعة هذه الخلايا على مستوى الولايات المتحدة الأميركية وكندا، كما ان اعداد هذه المراكز بدأ يتزايد بدرجة متسارعة وتمتد إلى أوروبا واليابان واستراليا. وأشار إلى أن فريقاً من المركز المنسق لهذا المشروع سيقوم بدءاً من 4 يناير (كانون الثاني) المقبل بزيارة عمل للمستشفى لمناقشة التفاصيل للاحتياجات اللازمة لمثل هذا البرنامج، كما ستقام ورشة عمل في 6 من الشهر نفسه لمناقشة الجوانب المختلفة وكيفية البدء في هذا البرنامج والدعوة عامة للأطباء المختصين في هذا المجال، وذكر أنه تم قبول احدى الطبيبات السعوديات المختصات في الغدد الصماء وداء السكري للبدء في برنامج تدريب في هذا المركز في كاليفورنيا في الولايات المتحدة والمقرر أن يبدأ خلال الشهر المقبل.

وقال الدكتور النعيم ان الهدف من هذا البرنامج هو أن يتم البدء في زراعة الخلايا المنتجة للأنسولين في خلال الـ 6 شهور المقبلة، كما أشار إلى أن دراسة وطنية حول مدى انتشار داء السكري في السعودية أجريت على 37 ألف مواطن تم اختيارهم عشوائياً من مختلف المناطق السعودية شارك فيها مجموعة من الباحثين في جامعة الملك سعود ووزارة الصحة ونشرت في المجلة البريطانية لطب داء السكري في السعودية، وأثبتت أن معدل انتشار داء السكري هو 12 في المائة عند البالغين بالاضافة إلى 9 في المائة تم تشخيصهم في مرحلة ما قبل داء السكري، لذا يكون مجموع انتشار درجات مختلفة من داء السكري 21 في المائة بين البالغين في السعودية. كما وجد من خلال الدراسة أن العديد من مرضى السكري لم يتم تشخيصهم وكان من الممكن تفادي ذلك عن طريق التشخيص المبكر والعلاج الدقيق والمتابعة المستمرة.