عطل المعدات يؤخر التجارب العلمية على متن المحطة الفضائية الدولية

TT

تعطلت مجموعة من المعدات المهمة جدا التي تمكن رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية، من إجراء التجارب العلمية. ولن يتم تصليح هذه المعدات حتى منتصف شهر فبراير (شباط) المقبل نظرا لعدم وجود قطع غيار على متن المحطة. وبدون هذه المعدات لن يستطيع الرواد إجراء ربع التجارب التي عليهم إجراؤها خلال فترة الأشهر الثلاثة على متن المحطة.

وهذه المشكلة تعتبر معضلة لوكالة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا)، إذ ظل خبراؤها يدافعون عن المحطة التي كلفت 25 مليار دولار، باعتبارها مصدرا لتجارب علمية اساسية. ولكن مع وجود ثلاثة رواد عوضا عن سبعة، كما كان مخططا، فلن يتم قضاء الكثير من الوقت في البحث. وتمت برمجة مائتي ساعة بحث للطاقم أي حوالي ساعتين كل يوم. وتعتبر هذه الاعطال مشكلة لرائد الفضاء دونالد بيتيت الذي كان يتوقع ان يجري عدة تجارب بالاعتماد على هذه المعدات.

* توقف الأبحاث

* وصل بيتيت وزميلاه في المحطة في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) ويتوقع أن يغادروا في الأول من مارس (آذار)، ولذلك فليس لديهم الكثير من الوقت لينتظروا وصول قطع الغيار. والمعدات المتعطلة هي «صندوق علمي للجاذبية الضئيلة» الذي تعطل فيه مصدر الطاقة. وانتج هذه المعدات متعاقد مع وكالة الفضاء الأوروبية، وهي إحدى الشركاء الذين يديرون المحطة الفضائية.

وقدر حجم «صندوق علمي للجاذبية الضئيلة» بحجم الثلاجة المنزلية، وتوجد فيه مواد خطرة. ويعمل الباحثين داخل الصندوق بإدخال أذرعهم في قفازات موصولة بالصندوق. ولا يعرف أحد لماذا انقطعت الطاقة عن الصندوق في العشرين من نوفمبر، أي قبل خمسة أيام من توجه الطاقم نحو المحطة.

وبعد وصول الرواد، قام بيتيت وبيجي ويتسون وهي الضابطة العلمية في المحطة، بتأكيد موضع المشكلة في مصدر طاقة الصندوق. وتم إرسال الجزء المتعطل مع المكوك الفضائي الاميركي العائد الى الارض.

وتحتوي المحطة على الكثير من قطع الغيار لأجهزة التنفس، ولكن لا توجد أي قطع غيار للمعدات المتعطلة. ويتم فحص مصدر طاقة جديدا للصندوق، لكنه لن يرسل قبل موعد اول رحلة نحو المحطة في شهر فبراير، حيث يتوقع اطلاق مركبة روسية ستسلم حمولة وبضائع لطاقم المحطة.

وتسليم البضائع للمحطة في فبراير سيمكن بيتيت من إجراء واحدة من التجارب الثلاث التي كان عليه أن يجريها. وتهدف هذه التجارب لدراسة سلوك مواد مختلفة في بيئة من دون جاذبية. ولكن في الوقت الحالي يعمل بيتيت على صيانة المحطة وتصوير الأفلام العلمية للطلبة.

* خدمة «يو. اس. ايه توداي» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»