خوذة وقائية روسية بنظام اتصالات لاسلكية

تؤمن اتصالا آمنا لكيلومترين وتستخدم في سهوب الصقيع والصحارى

TT

طور باحثون روس نظاماً جديداً للاتصالات الهاتفية اللاسلكية، صُمم ليُلائم التركيب في الخوذ الوقائية. ويتألف النظام من جهاز اتصالات صغير الحجم والهوائي وجهازي استقبال وبث ومصدر للتغذية ولاقطة، وهو بمثابة جهاز هاتف نقال دقيق الحجم، وتركب أجزاء الجهاز كافة في داخل الخوذة بشكل كامل لا يظهر أي جزء منه للخارج، بما في ذلك الهوائي الذي يمتاز بتأمين اتصال راديوي واضح ومضمون، بغض النظر عن مادة تصنيع الخوذة سواء كانت معدنية أو بلاستيكية أو غيرها. وزود جهاز الاتصال بـ 4 قنوات لاسلكية عاملة يتراوح ترددها بين 136 و174 ميغا هيرتز، ويصل مدى الارسال بين الأشخاص في ظروف العمل داخل المباني، وباستخدام قدرة بث 30 ميلي واط، إلى 500 متر، بينما يبلغ هذا المدى بين جهاز إرسال مركزي بقدرة 2 واط مع جهاز الاستقبال في الخوذة، كيلومترين.

وصمم جهاز البث للعمل مدة 4 ساعات متواصلة، ولا يزيد مقدار مستوى الإشعاع الكهرومغناطيسي الثانوي أو العارضي الصادر منه على 2.5 ميكروواط. ويزن جهاز البث 40 غراما تقريبا، اما جهاز الاستقبال فوزنه 60 غراما تقريبا، ويعمل لمدة 12 ساعة من دون انقطاع. وتغذى المجموعة بواسطة وحدة تغذية تتألف من بطاريات جافة صغيرة الحجم، بجهد 6 فولت. وقد زودت الخوذة بوحدات اعادة شحن البطاريات ومؤشر للاستدلال على ضعف ومستوى تفريغ البطارية. ويمتاز الجهاز بإمكانية العمل في نطاق حراري واسع يتراوح بين 20 تحت الصفر ولغاية 50 درجة مئوية فوق الصفر.

وأبدت القوات الخاصة ورجال الإطفاء وعمال البناء والمنشآت النفطية اهتماما بهذه الخوذة، كذلك الرياضيون في مجال تسلق الجبال وركوب الدراجات النارية والهوائية والتزحلق على الماء وغيرها.

وصممت وسيلة الاتصالات الجديدة بشكل يمكّن توسيع مداها بمساعدة منظومة من محطات الترحيل (إعادة الإرسال) لتوفير ملاءمة كهرومغناطيسية كاملة لشبكة البث الراديوي بدرجات تحكم متعددة لغرض الاتصال بين عدة مواقع لمسافات تبلغ عشرات الكيلومترات، وفي بعض الحالات مئات الكيلومترات، كما ان لها القابلية على تأمين منظومة اتصال مغلقة وإمكانية التمويه على المعلومات اللفظية المرسلة.

وصمم الخوذة باحثون في الجامعة التكنولوجية، وأنتجت في المؤسسة العلمية الإنتاجية Vikad في موسكو.