ضغوط العمل والكآبة والخمول أهم عوامل الإصابة بأمراض القلب

TT

تشير الاحصاءات التي نشرتها مؤسسة أمراض القلب البريطانية اخيرا، الى أن سبب الوفاة لثلثي النساء اللواتي يعانين من أمراض القلب، هو قلة أو انعدام النشاط الجسدي. وتظهر الأرقام أيضا أن ضغوط العمل والكآبة والخمول الجسدي ونقص الغذاء كلها عوامل رئيسية تتسبب في الاصابة بأمراض القلب وتفاقمها.وتقدر مؤسسة أمراض القلب البريطانية أن أمراض القلب والشرايين تكلف المستشفيات والمؤسسات الصحية أموالا طائلة، فعلى سبيل المثال تكلف أمراض القلب والشرايين مؤسسة الصحة الوطنية البريطانية مليارا وستمائة مليون جنيه استرليني، أو ما يعادل ثلاثة مليارات دولار بينما تكلف الاقتصاد البريطاني عشرة مليارات جنيه استرليني، أو ما يعادل خمسة عشر مليار دولار.

وتشير احصاءات المؤسسة الى أن ضغوط العمل التي تؤثر على ثلث القوى العاملة من الرجال والنساء، بالاضافة الى الكآبة، مرتبطة ارتباطا وثيقا بنشوء أمراض القلب والشرايين . وفي محاولة لتخفيف ضغوط العمل والكآبة يقوم الكثيرون بأعمال من شأنها أن تفاقم الوضع الصحي وتزيده سوءا. ونقل موقع «بي. بي. سي» الانترنتي عن البروفيسور أندرو ستيبد المسؤول عن تأثيرات الكآبة وضغوط العمل في مؤسسة أمراض القلب البريطانية، ان الكثيرين يلجأون الى التدخين، أو تناول الكحول، أو الأغذية ذات الشحوم العالية أو المأكولات الجاهزة، للتغلب على ضغوط العمل والكآبة، بينما يلجأ آخرون الى قضاء الوقت في أمور تتسم بالخمول كمشاهدة التلفزيون، وهي عوامل تقود الى الاصابة بأمراض القلب والشرايين أو تمهد لها على الأقل .

وقد أشارت احصاءات المؤسسة بالتحديد الى نسب الاصابة بهذه الأمراض، اذ ان سبب الوفاة عند ثمانية وثلاثين في المائة من النساء المصابات بأمراض القلب هو الخمول، بينما يعود السبب في وفاة سبعة وأربعين في المائة الى ارتفاع نسبة الكولسترول، وستة في المائة بسبب البدانة. أما بين الرجال فان النسب مختلفة، وهي عشرون في المائة بسبب التدخين، وستة عشر في المائة بسبب ارتفاع ضغط الدم.