اختيار المشروعات الفائزة بجائزة برنامج الخليج العربي العالمية

احتفال كبير يقام في مقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم لتوزيع 300 ألف دولار قيمة الجائزة

TT

يحتفل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية اليوم الخميس بحضور رئيسه الأمير طلال بن عبد العزيز بتوزيع جائزة البرنامج العالمية لعام 2000 للمشروعات التنموية الرائدة الى ممثلي المشروعات الفائزة بالجائزة في عامها الثاني التي تبلغ قيمتها 300 ألف دولار، وذلك في احتفال كبير يقام في مقر الأمم المتحدة بجنيف، دعي له كبار الشخصيات العربية والدولية وممثلي الهيئات والمنظمات العالمية.

وقد اتخذت لجنة الجائزة قراراً هذا العام بحجب جائزة البرنامج المخصصة للمشروعات التنموية الرائدة المنفذة عن طريق الأفراد والتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار أميركي لعدم ارتقاء المشروعات المرشحة الى مستوى الجائزة.

أما المشروعات الفائزة بالجائزة فقد كانت كالتالي:

الفائز الأول: مشروع «السيطرة الكاملة على وباء الإيدز» TCE في بيندورا والمناطق المحيطة بها بمحافظة ماشونالاند الوسطى في زيمبابوي الذي تنفذه منظمة .Humana People to People ورشحت هذا المشروع للجائزة منظمة الوكالات الخاصة المتعاونة مع بعضها البعض PACT ومقرها واشنطن العاصمة ويمثل (الايدز) اكبر المشاكل الصحية في منطقة إفريقيا الجنوبية، وصمم برنامج هذا المشروع بهدف السيطرة التامة على الوباء TCE بعد سنوات من العمل وبعد الحصول على خبرة أكبر وفهم أوسع للمشكلة والأبعاد الثقافية والاجتماعية المتصلة بها، وهو يهدف إلى السيطرة الكاملة على الوباء في غضون ثلاث سنوات، وذلك من خلال التعلم والحراك المجتمعي والتوعية من شخص إلى شخص ومن قرية إلى قرية ويستفيد من هذا المشروع 100 ألف نسمة، هم سكان المنطقة التي تغطيها أنشطة المشروع. وقد تم وضع المشروع ليكون قابلاً للتطبيق في جميع دول افريقيا الجنوبية، وهو جزء من مشروع ضخم تنفذه منظمة Humana People to People ، ويسمى.Hope ويعتبر مدخل المشروع لمواجهة مشكلة الإيدز، مدخلاً فريداً وواقعياً في ما يتعلق بتغطيته منطقة جغرافية واسعة فحسب بل أيضاً في تكلفته الفعلية، فالتكلفة الأساسية للمشروع هي دولار واحد لتوعية شخص واحد في العام، أي بتكلفة 3 دولارات فقط للفرد خلال مدة المشروع3 سنوات وذلك يعني أن التكلفة الإجمالية للمشروع هي 300 ألف دولار لتغطية 100 ألف شخص.

* أما الفائز الثاني فكان مشروع «مركز الإعلام والتدريب والأبحاث لتنمية الشباب المنغولي» الذي ينفذه مركز تنمية الشباب المنغولي في سوخاباتار بمنغوليا. وقد رشحت هذا المشروع للجائزة منظمة اليونيسيف في منغوليا، وهو يهدف إلى توفير فرص التدريب للشباب المنغولي لتطوير معرفتهم وتنمية مهاراتهم الحياتية.

ويتيح المشروع للشباب المنغولي مدخلاً هاماً للتكنولوجيا من أجل الاتصال والتنمية وهو أمر جديد بالنسبة لهم. فمن خلال التجربة والخبرة المكتسبة من ممارسة هذه الأنشطة والمستمدة من استخدام التكنولوجيا، تتاح للشباب المنغولي فرص عظيمة للتدريب المهني وتوسيع المدارك حول قضايا الشباب والقضايا الأخرى. كما تشمل أنشطة المشروع أيضاً التدريب في مجالات الصحة العامة والصحة الإنجابية والمشاركة والتعليم غير النظامي.

موضوعات الجائزة لعام 2001 وكانت لجنة جائزة برنامج الخليج العربي العالمية قد أقرت موضوعات الجائزة لعام 2001 م. وتتركز الموضوعات حول ثلاث قضايا تنموية حيوية، وتشتمل على:

ــ الفرع الأول وهو يعطي استخدام تقنية المعلومات في التعليم والصحة، والمشروعات التي يحق ترشيحها لجائزة هذا الموضوع هي فقط المشروعات التي نفذتها في الدول النامية منظمات أممية ودولية وإقليمية. اما الفرع الثاني: القروض متناهية الصغر من خلال الجمعيات الأهلية. والمشروعات التي يحق ترشيحها لجائزة هذا الموضوع هي فقط المشروعات التي نفذتها جمعيات أهلية في الدول النامية. ويشتمل الفرع الثالث: تعزيز العمل التطوعي في المجتمع، والمشروعات التي يحق ترشيحها لجائزة هذا الموضوع هي فقط المشروعات التي نفذها أفراد في الدول النامية.

وقد بلغ عدد المشروعات التي تم ترشيحها لنيل الجائزة في عامها الثاني 69 مشروعاً من 30 دولة، وعرضت المشروعات المرشحة والمستوفية للشروط على محكمين من ذوي الخبرة في مجالات الجائزة لتقييمها من حيث مطابقتها للمعايير المحددة في نظام الجائزة، وقد اقرت لجنة الجائزة افضل مشروع في كل فرع.

وتضم لجنة الجائزة في عضويتها عدداً من الشخصيات العالمية البارزة الذين يمثلون اقاليم العالم الجغرافية وهم الدكتور احمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية (ممثلاً للمجموعة العربية)، والدكتور فيدريكو ماريور المدير العام السابق لليونسكو ورئيس مؤسسة ثقافة السلام (ممثلاً لاوروبا)، والبروفيسور محمد يونس المؤسس والمدير الاداري لبنك غرامين (ممثلاً لآسيا)، والدكتور يوسف سيد عبد الله المدير العام لصندوق اوبك للتنمية الدولية (ممثلاً لافريقيا)، والسيدة ريجوبيرتا مينشوتوم سفيرة اليونسكو للمساعي الحميدة للثقافة والسلام الحائزة جائزة نوبل للسلام (ممثلاً للاميركيتين).