خرائط الإنترنت وأجهزة الملاحة تسهل عمل السائقين

بعض الخرائط لا تعير اهتماما للتفاصيل والطرق الفرعية والعقبات الطارئة

TT

معرفة كيف تصل وجهة غير مألوفة ليس كما كان من قبل، اذ يوجد الكثير من الادلة في اميركا تبين ان التوجيهات الشفهية والخرائط تعتبر ادوات قديمة. واصبحت الخرائط من مابكويست المطبوعة جزءا من حياة الملايين المسافرين. وتوجد خدمات خرائط اخرى على الانترنت مثل خرائط ياهو ومابلاست، وقام راندي مكنالي بانشاء موقع على الانترنت يوفر توجيهات مجانية وامكانية تخطيط الرحلات. ومقابل اجر يوفر الموقع خدمات اخرى مثل طباعة خرائط عالية الجودة التي تشبه الخرائط التقليدية.

ولكن شركة مابكويست، وهي شركة تابعة لشركة «إيه او إل»، تعتبر افضل موقع، اذ يدخله حوالي 22 مليون زائر شهريا. ويطبع الموقع يوميا حوالي 10 ملايين خريطة مع توجيهات. ويعمل موقع مابكويست جيدا في معظم الوقت مساعدا المستخدم ان يصل من نقطة الانطلاق الى الوجهة موفرا المعلومات مجانا. ولكن يوجد الكثير من الناس الذين لديهم قصة حول الضياع الذي سببه مابكويست.

وتستخدم نانسي كالاهان في كاليفورنيا الموقع ولكنها تتأكد ايضا بواسطة خريطة ورقية ولا تتحرك الا معها الهاتف الجوال. ولتوليد التوجيهات يستخدم برنامج مابكويست برنامجا باسم التشفير الجغرافي الذي يحول نقطتي الانطلاق والوجهة لاحداثيات طول وعرض، ثم يقوم برسمها على الخريطة، ويقوم البرنامج برسم الطريق محتسبا زمن السفر وفقا للسرعة المعتمدة على تلك الطرق، ثم يقوم باصدار توجيهات نصية. وتقوم مابكويست بشراء معلوماتها من مصادر خارجية التي توفر المعلومات ايضا عن معدل السرعة.

وعادة ليس صعبا تحديد نقطتي الانطلاق والوصول، ولكن المشاكل تبدأ عندما لا يقوم البرنامج باختيار احسن الطرق او تجاهله لشارع هام الذي قد يزيد مدة الرحلة ثلاث ساعات عوضا عن ان تكون رحلة نصف ساعة.

وهؤلاء الذين يستخدمون خدمات الخرائط على الانترنت اخذوا بالتأقلم بسرعة. واخذ الناس يعرفون ان الخرائط تفيد للطرقات العامة، لكنها ليست دقيقة في الشوارع الصغيرة. وتعلم المستخدمون ايضا انه اذا كان هناك اي شيء مبهم في منطقة ما، فلن يستطيع البرنامج تحديده. ويعرف الكثير من المستخدمين ان هذه الخدمات لا تأخذ بعين الاعتبار ساعة العجلة او التشييد او علامات الشوارع التي تخفيها غصون الشجر. ويعلمون ايضا ان البرنامج لا يستطيع ان يحدد الطرق المختصرة التي يعرفها سكان المنطقة.

ويقول جين درينر مدير تنمية الاعمال في مابكويست ان الموقع كان مجهزا بميزة تشجع المستخدم على توفير وسائل تصحيح للطرق. وبعض التوقعات من الخدمة تعتبر غير واقعية، لكن التوجيهات من خدمات مثل مابكويست تعطي الارشادات بدقة متناهية وبشكل اقوى من الخريطة العادية.

ومن هؤلاء الذين تعرضوا لكابوس من التوجيهات الكومبيوترية هي نيكول ولف مديرة التسويق في شركة جنتل جاينت للنقل، اذ قبل 18 شهرا وفي وظيفة سابقة كانت نيكول تقود قافلة من السيارات متجهة لحضور اجتماع مع زبون في وسط المدينة، وانطلقت من مكتبها في منطقة اندوفر التي تبعد حوالي 20 ميلا شمال بوسطن. وتبعها مديرها الذي تبعه موظف الشركة التنفيذي. وتقول نيكول ان الطرق العامة هي اسهل شيء، ولكن عندما يدخل الشخص داخل المدينة تصبح الامور اصعب بكثير.

* خدمة «نيويورك تايمز»ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»