تصميم أول سماعة طبية رقمية بقدرة تكبير هائلة

بيانات السماعة تنقل إلى الكومبيوتر عبر فتحة بتقنيات الأشعة الحمراء

TT

تعتبر السماعة الطبية من أقدم الأجهزة المستخدمة في الطب وخصوصا للانصات الى ضربات القلب، وفحص الرئتين والكشف عن أمراضهما.

وفي حين تتحدث بعض الشركات عن استحداث أجهزة جديدة للأشعة تعد بوضع السماعة على الرف نجحت شركتان، إحداهما اميركية والأخرى دنماركية، في تمديد حياة السماعة إلى أجل غير مسمى. وتقول مصادر شركة «بانغ» واولفسين» الدنماركية من مدينة شترور، إنها نجحت بالتعاون مع شركة «3م» 3M الاميركية في سانت باول في مينيسوتا، في تطوير أول سماعة رقمية من نوعها. وتوصل السماعة الرقمية أصوات القلب والحركات التنفسية إلى أذن الطبيب بوضوح ووفق أحدث تقنيات تنقية الصوت HiFi.

وأكدت شركة «3م» أن السماعة مزودة بتقنية لتكبير الصوت تتفوق على قدرة تكبير أية سماعة في السوق بنحو 18 مرة. وأشار كارل هاينز رومان، المتحدث الرسمي باسم فرع الشركة الأوروبي في ألمانيا، إن السماعة الرقمية، واسمها «ليتمان ـ 4000»، قادرة أيضا على خزن الأصوات التي تلتقطها لفترة طويلة ولزمن أقصاه 8 ثوان. وهذا يعني أن بوسع الطبيب المعالج لاحقا أن يعيد الاستماع إلى الأصوات ويحللها بسرعة بطيئة تؤهله لتشخيص الحالة بدقة متناهية.

ويمكن نقل بيانات السماعة الرقمية إلى الكومبيوتر من خلال فتحة فيها باستخدام الأشعة الحمراء. وتتيح هذه الإمكانية للطبيب إمكانية تحليل الأصوات مجددا أو إرسالها عبر الكومبيوتر إلى خبير آخر يساعده في التشخيص.

وامتدح الطبيب موريتز ديردال، من مستشفى رينغكوبينغ، السماعة الرقمية بعد أن استخدمها في المستشفى طوال فترة تجريبها من قبل الشركتين المصنعتين. وقال ديردال إن استخدام ليتمان ـ 4000 في البداية قد يشوش الطبيب لكنه سرعان ما سيكتشف مزاياها التشخيصية بسرعة. ويرى الطبيب المختص بأمراض الصدر أن السماعة الرقمية عجلت من سرعة التشخيص ودقته وأغنته عن اللجوء إلى الأجهزة الغالية التي ترفض بعض شركات التأمين تحمل كلفتها.