شجيرات الرغل مصدر علفي جديد تنجح زراعتها في المنطقة الديمية العراقية

TT

«الرغل» شجيرة رعوية شديدة التحمل لظروف الجفاف، تنمو في ظروف مطرية اقل من 200 ملم، فضلاً عن تحملها للبرودة، واثبتت نجاحا في التربة الجبسية والكلسية، وذلك لأهداف توفير مصدر علف جديد ذي قيمة غذائية عالية.

ويقول الدكتور قاسم خليل قاسم في بحثه حول «زراعة شجيرات الرغل في المنطقة الديمية» ان القيمة الغذائية للرغل تجعل منه مادة غذائية مكملة للعليقة الفقيرة التي تقدم للاغنام، ولا سيما ان الاغنام تتغذى على بقايا مخلفات الحصاد. كما تمتاز اغصان الرغل بكثرة اوراقها التي تشكل علفاً جيد النوعية يمثل احتياطياً غذائياً للاعداد الكبيرة من الاغنام التي تعيش في منطقة الجزيرة ذات الامطار القليلة. وعلى هذا الاساس تم ادخال شجيرة الرغل في المناطق المحدودة الامطار التي يزرع فيها الشعير بدرجة رئيسة، وذلك للأهمية الكبيرة لهذه الشجيرات الرعوية وقيمتها الغذائية العالية وكذلك مساهمتها في حفظ التربة. واستعرض الباحث تطور العمل في هذا المجال، حيث اشار الى ان شتلات الرغل تزرع في المكان الدائمي على بعد (3) امتار بين شتلة واخرى و(10) امتار بين خط واخر في حالة زراعة الشعير بين الخطوط. اما بالنسبة لزراعة شجيرة الرغل للرعي خارج حقول الشعير فتزرع على مسافة (3) امتار بين شتلة واخرى و(7) امتار بين خط واخر، اما بالنسبة للحفر الهلالية فتكون الحفرة ذات قطر (60) سم وعمق (50) سم وان وظيفة الحفر الهلالية هي حجز مياه الامطار في فصل الشتاء والربيع والاستفادة منها في فصل الصيف لادامة شجيرات الرغل. ومن خلال التجارب التي اجريت فقد ثبت نجاح النوع AtripLexgaIimus تحت ظروف الجفاف والحرارة العالية التي تجاوزت (45) درجة مئوية في فصل الصيف من دون الحاجة الى عملية السقي لهذه الشجيرات، حيث تم في ربيع سنة 2002 ادخال الاغنام الى الحقل المزروع بهذه الشجيرات، وقد كان اقبال الاغنام شديداً على شجيرات الرغل، مما يدل على الاستساغة العالية لهذه الشجيرات الرعوية من قبل الاغنام.