في كشف علمي رائد سيساعد الملايين من الرجال الصلع على استعادة شعرهم الضائع، أو آلاف آخرين على التخلص من الشعر الزائد في اجسامهم. عثر باحثون اميركيون على مواد كيميائية تلعب دورها في تحويل الجلد الى شعر. وظهر ان بروتينين طبيعيين يتعاونان لتوجيه اشارات الى خلايا الجلد للتحول الى شعر، بدلا من الجلد، وفقا للبحث الذي نشرته مجلة «نيتشور» العلمية.
ويفترض معدو البحث امكانية صنع عقاقير طبية تحاكي عمل هذين البروتينين لدى الرجال الصلع، او تطوير عقار مضاد بهدف ازالة الشعر من المناطق غير المرغوبة. وقالت ايلين فاتشز التي ترأست فريقا من باحثي جامعة روكفلر في نيويورك، ان هذا البحث يعتبر اختراقا علميا، اذ انه يتيح تطوير عقاقير لتنشيط العوامل الطبيعية المساعدة على نمو بصيلات الشعر لدى الصلع.
وتتكون بصيلات، وكذلك طبقة الجلد، من الخلايا الجذعية، وهي خلايا المنشأ الاصلية التي تبرمج جينيا كي تتحول الى اي من هذين النوعين من الخلايا. ويحدث الصلع عندما تتقلص بصيلات الشعر ويخمد نشاطها، غالبا بتأثير الهرمونات الذكرية. ولا تتشكل بصيلات أخرى لدى البالغين مما يحول الصلع الى حالة مستديمة. الا ان المادة الاصيلة الخام، اي الخلايا الجذعية، تظل موجودة، مما يمنح الأمل في تحويلها الى شعر جديد. ويمتلك الانسان بين 100 و150 الف شعرة فوق رأسه، ويطول الشعر لديه بمعدل 0.35 ملم يوميا، اي نحو سنتمتر واحد في الشهر.