قدمت منظمة السلام الاخضر في بيروت «غرينبيس» 7 آلاف توقيع الى وزير البيئة ميشال موسى تمثل مطالب اللبنانيين بمنع المحارق. وشددت «غرينبيس» على الحاجة الى خطة طارئة يتم تنفيذها لحل ازمة النفايات التي يعاني منها لبنان.
كما قدمت «غرينبيس» الى الوزير موسى عريضة موقعة من 35 رئيس بلدية و7 نواب عن منطقة البقاع يعارضون محاولة الجامعة الاميركية في بيروت نقل محرقة نفاياتها الطبية الى وادي البقاع الذي شكل مخزن لبنان الغذائي. وادانت «غرينبيس» محاولات الجامعة الاميركية في بيروت لاخفاء التلوث الذي تتسبب فيه محرقتها من رقابة الناس بدل الاستثمار بصورة جدية في البدائل السليمة الآمنة.
وصرحت زينة الحاج، مسؤولة حملات «غرينبيس» البحر المتوسط في لبنان: «ان موقف «العاجز» الذي تعتمده السلطات اللبنانية بوجه مشكلة النفايات الخطرة ومحاولة تعليل قبول تقنية المحارق كشر لا بد منه، يهدف الى حرمان كل مواطن لبناني من حقه في بيئة سليمة. الا ان صلاحيات الدولة في إحداث التغيير الذي يفرض الغاء المخاطر البيئية والصحية المرتبطة بتقنيات خطرة تسوق بذورها في لبنان. ان رسالة المواطنين اللبنانيين واضحة في رفض هذه الملوثات وعلى وزير البيئة اليوم الاصغاء لمطالبهم».
وتعتبر «غرينبيس» ان تقنيات الحرق قد اثبتت فشلها خلال السنوات العشرين الماضية وتركت المواطنين في الدول الصناعية الكبرى يعانون من معدلات مرتفعة وغير مقبولة من الديوكسين وغيرها من المواد الخطرة في انسجة الاطفال بالاضافة الى انتشارها في البيئة.
واضافت الحاج: «علينا ان نحث الخطوات نحو اعتماد التقنيات الآمنة المستقبلية التي تسعى الدول المتقدمة الان لاعتمادها. ليس علينا ان نعيش مأساة التلوث عن جديد ونتحمل معاناتها. هناك ما يكفي من المخاطر التي تهدد البيئة والصحة العامة».