تكنولوجيا فرنسية لمعالجة مخلفات المدن

آلات تحول المخلفات المنزلية إلى سماد وغازات احتراق لتوليد الطاقة وتتكلف المعدات المطلوبة نصف تكلفة آلات الحرق الحالية

TT

تطور فرنسا بدائل جديدة لحرق وردم المخلفات المنزلية. ويعد تحويل المخلفات العضوية إلى غازات، والفرز الآلي لمواد التعبئة والتغليف، من الحلول الواعدة في مجال حماية البيئة. وفي خلال السنوات العشر الأخيرة تميزت فرنسا في مجال التخلص من القمامة عن طريق الحرق مع تحويلها إلى طاقة سواء كانت حرارية أو كهربائية، هي تبحث اليوم عن بدائل جديدة للاستجابة للمتطلبات الخاصة بحماية البيئة.

* تحويل إلى سماد

* تقوم شركة «فالورغا» Valorga بتطوير آلة هندسية لعملية التحويل، التي تمد المستفيدين بالسماد والغازات العضوية في دورة تستغرق بضعة أسابيع فقط. وصرح برتراند هيلار المدير التجاري للشركة ان الآلة تمتاز بقدرتها وكفاءتها في معالجة المخلفات المنزلية (ما عدا مواد التعبئة والتغليف) وليس فقط المخلفات العضوية (مخلفات الحدائق والمطابخ)، وتعطي سمادا جيدا ذا مظهر مقبول. وبعد عدة مشاكل ميكانيكية في بداية تشغيل هذه الآلة، كسب مشروع «فالورغا» هذا ثقة المتشككين، والسلطات العامة، وهو يعمل منذ الآن في سبع مدن أوروبية منها: أميان (فرنسا) وفريبورج وانجلسكريشن (ألمانيا) وجنيف (سويسرا) ولا كورون (إسبانيا) وتيلبورج (هولندا) ومون (بلجيكا). وهناك أربع وحدات في طور الإنشاء في باساني (ايطاليا) وبرشلونة وكاديكس (إسبانيا) وفارن جرسي (فرنسا). وهذه الوحدات معدة لاستقبال من 10 آلاف إلى 20 ألف طن من المخلفات سنويا. وكمثال على ذلك، سيعالج مصنع فارن جرسي، الذي يعتبر حاليا في طور التشغيل 70 الف طن سنويا من المخلفات المنزلية إلى جانب 30 الف طن من المخلفات العضوية.

وتشمل عمليات التحويل أولا، إبعاد المواد غير المطلوبة (بلاستيك وزجاج وأحجار). وفي نهاية عملية التحويل يتم الحصول على 40 طنا من السماد و11 مليون متر مكعب من الغاز الذي يوفر الطاقة. وتتكلف التجهيزات الكاملة لعمليات الفرز والتحويل إلى غازات وسماد نصف ثمن آلات الحرق الحالية، لنفس القوة الاستيعابية. وتكلفة الاستخدام تكون أقل بنسبة تتراوح بين 30 الى 40 %. فهي تقترب من 70 يورو/طن. ومن جهة أخري يسمح المزج بين عملية تحويل الغازات والسماد في الهواء، بالحصول على سماد زراعي جيد في وقت أقل بثلاثة أضعاف من الوقت اللازم في الأسلوب التقليدي للحصول على سماد فقط. ومن الجدير بالذكر إن الأوساط الزراعية في أوروبا تحبذ عمليات التحويل إلى غازات وسماد، لما لها من أثار جيدة على التربة المنهكة.

ويعطي فرز المخلفات المنزلية كما من المواد غير قابلة للاختمار، كمواد التغليف والتعبئة مثل البلاستيك والورق والكرتون، والمعادن مثل الحديد والالومنيوم، وعبوات اللبن متعددة المواد.

وفي شمال فرنسا تستقبل «تريسيليك» Triselec مثل تلك المخلفات وتعيد تصنيعها، ففي عام 2001 قامت بتصنيع 70 الف طن من المخلفات وحولتها إلي أوراق ولفائف الومنيوم وعلب وبلاستيك شفاف وغير شفاف وزجاج. وفرز 89% من المخلفات وتم إرسال المتبقي إلى المحارق.

www.steinmuller-valorg.fr www.triselec.com