في وسط الصحراء وعلى مشارف العاصمة السعودية شرقا، تدير مجموعة من السعوديين المؤهلين اكبر مركز طوارئ في العالم العربي، وعاشر مركز عالمي في هذا المجال. ويتبع المركز مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني، وجاء تصنيفه عالمياً لتطبيقه الأسس والمقاييس العالمية لمراكز الطوارئ، مما دفع هيئات التقييم العالمية لمنح المركز الدرجات العالية. ويقول الدكتور بلال قطان مدير المركز إن وضع المريض الطبي يتم تقييمه خلال دقيقه أو دقيقتين. وخلال هذه المدة القصيرة يمكن معرفة ما إذا كان هناك خطر على حياة المريض أو حياة عضو من أعضاء جسمه ، موضحاً بأنه يتم فرز الإصابات إلى خمسة أوضاع: الأول الحالات الحرجة جداً وهذه يتم وضعها في قسم خاص يستوعب 16 سريراً مجهزاً بجميع المتطلبات اللازمة للإنعاش والإسعاف السريع جداً. أما الثانية فالحالات التي يستوجب على الطبيب الوقوف عليها خلال فترة لا تتجاوز 15 دقيقة، مثل حالات آلام الصدر وتجلط الشرايين، وهذه الحالات تعالج من خلال الإنعاش وإعطاء محاليل خاصة للمريض تساعد القلب على ضخ الدم. أما الأوضاع الثلاثة الأخرى، فيتحتم على الطاقم الطبي التمريضي توجيهها إلى الأقسام المناسبة مثل قسم إسعاف الكبار أو قسم إسعاف الصغار. وذكر الدكتور قطان ان المركز يقدم خدمة أخرى لتدريب أطباء الطوارئ السعوديين الذين يتخرجون من كلية الطب، وقد اكتسب هؤلاء الأطباء العديد من المؤهلات الطبية والنفسية لممارسة مهنة طب الطوارئ، كما أن المركز مجهز بكوادر بشرية مدربة اغلبها من السعوديين إضافة إلى جاهزيته من النواحي التقنية. ولفت إلى انه سيتم إنشاء غرفة عمليات اتصال للحالات الطارئة لتقديم خدمات طبية على مدار الساعة.