شاحنات متقدمة تكنولوجيا للقوات المسلحة الأميركية

تصاميم بتقنيات مطورة لشاحنة تصلح للقيادة والعمل في المواقع الوعرة وتقتصد في الوقود وتسهل صيانتها * «شاحنة ذكية» جديدة تحتوي على نظام اتصالات عالمي موصول بموقع إنترنت تفاعلي وكاميرات فيديو دوارة وصواريخ موجهة ليزريا وطائرة آلية يمكنها الكشف عن الأسلحة الك

TT

ماذا سيحل بشاحنات القوات المسلحة عندما يحين وقت التخلص منها؟ يعمل البنتاغون والدوائر الحكومية مع منتجي السيارات في ولاية ديترويت على تطوير شاحنات وتكنولوجيا جديدة لمهمات المستقبل.

ووفقا لبرنامج خصص له 14 مليار دولار يحمل اسم «كومبات»، أي الشاحنة التكتيكية، عملت شركات صناعة السيارات الكبيرة الثلاث، مع مركز الجيش للسيارات وغيرها من الفروع العسكرية، لتطوير آليات عسكرية تنبع تصاميمها من تصاميم شاحنات مستخدمة حاليا. وقامت كل من «ديملر كرايسلر» و«فورد موتور» و«جنرال موتورز» بصناعة نموذج أولي لشاحنات «كومبات» وفقا لأشكال تجارية من شاحناتها بالرغم من أن «فورد» تركت البرنامج. كما قامت شركتا «دودج» و«شفروليه» بتطوير شاحنات تعمل على وقود مهجن بين الديزل والكهرباء.

* شاحنة مطورة

* الهدف هو تصميم لشاحنة تضم أحدث التكنولوجيا، تتيح إمكانية القيادة في المواقع الوعرة، والاقتصاد في الوقود، وسهولة الصيانة. وسيخفض تحديث الشاحنات الحالية من التكاليف. ويقدر مركز السيارات القومي والذي يعدل التكنولوجيا المدنية للاستخدامات العسكرية أنه يمكن للحكومة أن تشتري الشاحنات وفقا للنماذج الأولية بسعر 30 ألف دولار أي أرخص من آلية «همفي» العسكرية.

وصرح مركز السيارات القومي أن سعر آلية «همفي» حاليا هو 62 ألف دولار، ويقدر أن هذا السعر سيرتفع إلى 75 ألف دولار. ويقدر المركز أن شاحنات تضم تعديلات «كومبات» قد تكلف ما بين 40 إلى 50 ألف دولار.

وهذه الشاحنة التكتيكية خفيفة ومعدلة لمتطلبات الجيش لنقل الجنود والعتاد، وقد تحل آلية مثلها في بعض الاستخدامات محل آلية همفي. ويتم تعديل شاحنات «كومبات» لتلبي المقاييس العسكرية بما فيها نوابض هوائية، تعدل ارتفاع الشاحنة أثناء القيادة، وترس تفاضلي متقدم وقضبان مقاومة للتدحرج متفاوتة الصلابة، وإطارات أكبر ونظام ينفخ أو يفرغ الإطارات أثناء الحركة، ومسجل معلومات.

ومع قرب انتهاء برنامج «كومبات» فان من غير الواضح، ما اذا كان الموظفون سيختارون نموذجا واحدا. الا ان الواضح هو أن التعديلات تجعل الشاحنة جذابة للدوائر الحكومية وحتى للزبائن التجاريين الذين يحتاجون لآليات للقيادة الوعرة الشديدة لنقل الأخشاب والتعدين ومكافحة الحرائق بالضواحي. وتقوم حوالي 26 دائرة حكومية بتقييم شاحنات «كومبات».

والمرحلة الثالثة والحالية من برنامج «كومبات» تتضمن نماذج مهجنة كهربائية. وهذه الشاحنات واعدة، لأنها تستطيع استخدام الكهرباء لتعمل من دون ضجيج. ويمكنها أن تولد الطاقة في المواقع النائية. ويضم نموذج «كومبات» المهجن من «جنرال موتورز» على خلية وقود بقدرة 5 كيلوواط، تجعل الشاحنة غير قابلة للكشف عندما تكون متوقفة، لأن الخلية لا تولد الكثير من الحرارة. ويمكن للخلية أن تولد طاقة لمدة 5 ساعات لأجهزة المراقبة في الشاحنة. ويسعى برنامج آخر باسم «الشاحنة الذكية» أن يدمج بين الأجهزة المتقدمة تكنولوجيا مع شاحنات الجيش التكتيكية المتوسطة الحجم. وتم بناء أول نموذج من الشاحنة الذكية على هيكل شاحنة فورد لتجربة أنظمة الدفاع القومي ضد الإرهاب. وتحتوي هذه الشاحنة على درع واق مخفي ومقابض أبواب مكهربة وقنابل تنطلق من السطح وجهاز لرش الزيت أو المسامير لتنفيس الإطارات. وسينتج النموذج الثاني من الشاحنة الذكية على هيكل شاحنة «شيفروليه سيلفرادو». وتضم الشاحنة ذات إطارات ستة على نظام اتصالات عالمي موصول بموقع إنترنت تفاعلي وكاميرات فيديو على 360 درجة وصواريخ موجهة ليزريا وطائرة آلية يمكنها الكشف عن الأسلحة الكيماوية.

* خدمة نيويورك تايمز. خاص بـ «الشرق الأوسط».