أربع حالات مشبوهة من مرض الالتهاب الرئوي القاتل حجرت في الإمارات *سورية ومصر خاليتان منه والسعودية تحظر السفر إلى دول آسيا

TT

القاهرة ـ السويس: ايهاب حسين ويسري محمد ـ الرياض ـ لندن: «الشرق الاوسط» والوكالات: قال مصدر طبي في دبي امس ان السلطات الصحية في الامارة حجرت في الآونة الاخيرة، على اربع حالات اشتبه في انها اصابات بوباء الالتهاب الرئوي القاتل «سارز». وذكر المصدر لـ«الشرق الاوسط» ان احد المشتبهين كان اميركيا قادما من المانيا وكان قبل ذلك في زيارة الى هونغ كونغ. واعلنت سورية ومصر خلوهما من المرض. وقال مصدر في وزارة الصحة السورية انه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتجنب دخول المرض، كما شددت المراقبة على جميع المنافذ الحدودية والمطارات منذ اكثر من شهر، وتجرى الفحوصات الطبية اللازمة للقادمين على الخطوط الدولية خصوصا من الدول التي ينتشر فيها المرض.

وفي القاهرة أكد وزير الصحة المصري الدكتور محمد عوض تاج الدين خلو مصر من مرض الالتهاب الرئوي «سارس» حيث لم تظهر أي حالات بين المواطنين ولم تصل أي حالات مصابة بالمرض من الخارج. ونقلت وكالة رويترز للانباء ان السعودية حظرت السفر الى دول اسيوية بسبب انتشار المرض فيها. وذكرت ان المناطق المحظور السفر اليها هي الصين وهونغ كونغ وفيتنام وسنغافورة وتايلاند.

وقال المصدر الطبي في دبي ان السلطات الصحية تطبق سياسة صارمة لاحتواء اية حالات، مضيفا القول «سنحجر على اية حالة نشك فيها». وكان الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة قد صرح اول من امس ان البلاد خالية من الوباء. وقال انه تم الاشتباه في شخص من الجنسية الاميركية وتم احتجازه لفترة ولكن تبين فيما بعد انه يعاني من الانفلونزا. ومن جهة اخرى قالت مصادر في مطار دبي الدولي ان السلطات تستعد لتركيب جهاز متطور يسمح بالكشف عن درجة حرارة القادمين الى البلاد. وتعتبر درجة الحرارة المرتفعة من الاعراض الرئيسية المصاحبة للمصابين بالالتهاب الرئوي القاتل. واشارت المصادر الى ان جهاز المسح يتيح للاطباء اكتشاف اية حالات بدقة كبيرة مع عدم تأخير حركة المسافرين. وعلى صعيد آخر استبعدت طيران الامارات وقف رحلاتها الى بعض مناطق شرق آسيا حيث ينتشر الوباء. وتسير الشركة رحلات مباشرة الى هونغ كونغ وسنغافورة وغيرها وتعتزم ايضا تسيير خط جديد الى شنغهاي في الصين الصيف المقبل. وتطبق سلطات الحجر الصحي المصرية اجراءات وقائية مشددة في جميع المطارات والمواني خاصة على الركاب القادمين الى مصر من الدول التي ظهرت بها حالات اصابة بالمرض، وتم التنسيق مع شركة مصر للطيران بالتنبيه على أطقم الضيافة على طائراتها بالإبلاغ عن أي حالة يشتبه في اصابتها بأي أعراض مرضية، كما تم التنبيه على مديري المحطات بمنع أي راكب يشتبه في اصابته من ركوب الطائرة.

* فحص السفن

* وعلى صعيد آخر قال مسؤولون بالموانئ المصرية وهيئة قناة السويس ان عددا من عمال الشحن والتفريغ والتوكيلات الملاحية ومرشدي هيئة قناة السويس، يخشون العمل فوق السفن القادمة من آسيا، خوفاً من الاصابة بالالتهاب الرئوي رغم الاجراءات الصحية التي بدأت بهذه الموانئ.

وتصل نسبة اجمالي البضائع العابرة لقناة السويس من دول جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط ، حسب احصاءات قناة السويس العام الماضي 2002، 62.1 في المائة من اجمالي حمولات البضائع العابرة لقناة السويس. وقال مسؤول بميناء بورسعيد المصري على البحر الأبيض المتوسط، ان عمال الموانئ المصرية وشركات التوكيلات الملاحية لايصعدون فوق السفن القادمة من آسيا، قبل صعود ثلاثة من أطباء الحجر الصحي بالميناء إلى السفينة ،حيث يقومون باجراء الفحوصات اللازمة على طاقم السفينة للتأكد من خلوها من هذا المرض.

وأضاف المسؤول أننا نقوم بمراقبة السفن القادمة من الصين وهونغ كونغ وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وفحصها جيداً لمنع دخول هذا المرض مصر. وأضاف أنه يمكن اكتشاف وجود أي اصابات بهذا المرض بسهولة بالموانئ المصرية ،حيث أن الرحلة من دول شرق آسيا إلى قناة السويس تستغرق نحو أسبوعين وهي مدة كافية لظهور أعراض المرض على طاقم السفينة وقال انه من المنتظر أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة تزويد الموانئ المصرية بمعدات لرش البواخر بمبيدات حشرية ولنشات جديدة مجهزة بغرف أسعاف.

وقال صاحب احدى شركات التوكيلات الملاحية «اضطررنا لشراء كمامات للموظفين كنوع من أنواع زيادة الاحتياطات خوفاً من الاصابة بهذا المرض». وفرضت السلطات المصرية اجراءات مماثلة على السفن القادمة لعبور قناة السويس أو سفن تداول الحاويات أو البضائع بموانئ السويس والأدبية والسخنة وسوميد للبترول كما يتم فحص العائدين من جنوب شرق آسيا كذلك العائدين من العراق والكويت حيث يتم وضعهم تحت الرقابة الصحية المشددة.