العالم قادر على احتواء فيروس الالتهاب الرئوي القاتل

TT

اعلن خبراء في منظمة الصحة الدولية ان العالم قادر، ان تعامل بشكل جدي، على احتواء فيروس الالتهاب الرئوي القاتل الذي يعرف باسم «متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الشديدة»، ويرمز له اختصارا بالاحرف الاولى من اسمه الانجليزي «سارز» SARS. ووفقا لاحصاءات المنظمة التي نشرت مساء السبت الماضي في جنيف، فان 28 دولة ابلغت عن تسجيل 4836 اصابة محتملة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) ادت الى وفاة 293 شخصا بينما شفي 2239 مريضا. ويزداد عدد الحالات والوفيات باطراد.

ولا تزال آراء العلماء مختلفة حول طبيعة المرض ودرجة خطورته، رغم اتفاقهم على كونه واحدا من الاوبئة الجديدة الخطيرة التي ليس لها علاج او لقاح مضاد محددان حتى الآن، ولذا ينبغي الاحتياط لها. وبينما قدرت اعداد الوفيات بسبب المرض في البداية بنسبة متدنية، وصلت الى 4 في المائة، ثم ازدادت في وقت لاحق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، الى ما بين «5 الى 6%». يطرح العلماء نسبا اعلى تتعدى 10 في المائة. وقالت جرو هارلم برونتلاند المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية انه ما يزال من الممكن احتواء فيروس الالتهاب الرئوي الحاد القاتل الذي يعرف باسمه المختصر «سارز»، اذا تعاملت دول العالم مع الوباء بجدية. واضافت في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية انه «ما تزال هناك فرصة حاليا لاحتوائه...اذا عملنا سويا على مستوى العالم وفي مختلف الدول وعملنا اللازم للسيطرة على تفشيه». وقتل المرض اكثر من 300 في مختلف انحاء العالم واصاب نحو خمسة الاف منذ ظهوره في جنوب الصين اواخر العام الماضي، وليس للمرض علاج معروف.

وأكدت برونتلاند ان من المهم منع وصول سارز الى الدول الافريقية الاكثر فقرا التي يمكن ان تواجه تحديا اكبر مما يمثله الفيروس في الدول الصناعية اساسا، التي وصلها بالفعل. واضافت انه «ما لم يتعامل كل بلد مع المسألة بجدية فسوف تمثل تحديا... لن يكون موقفنا سليما حينئذ في مواجهة اول وباء في هذا القرن». وينتشر المرض عن طريق السعال والعطس، لكن يمكنه ايضا ان ينتقل من ملامسة ادوات مشتركة مثل ازرار الادوار في المصاعد.

وكان روي اندرسن، البروفسور في الامراض المعدية في «امبريال كوليدج» في لندن، قد اعلن السبت ان نسبة الوفيات الناجمة عن المرض تبلغ 10% اي حوالي ضعف النسبة التي اعلنتها منظمة الصحة العالمية والبالغة «5 الى 6%». واجرى اندرسن دراسة شملت 1400 حالة اصابة بالمرض في هونغ كونغ. ولم يؤكد الناطق باسم منظمة الصحة العالمية ديك تومبسون الارقام، لكنه اقر بانه يمكن تصديقها.