النظام الطبي والصحي في دول الخليج مهيأ لمكافحة انتشار مرض «سارس»

TT

قال خبير بريطاني في شؤون الصحة العامة، ان النظام الطبي والصحي العربي، خصوصا في السعودية ودول الخليج الاخرى كفوء، ومهيأ لمكافحة انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس». الا انه اشار الى وجود نقص في تجهيزات بعض المستشفيات في المنطقة، بالمعدات اللازمة لمجابهة الفيروس. كما حذر من الاخطار الكبيرة المترتبة على انتشار المرض في العراق، لكنه استدرك ان احتمال دخوله الى العراق بعيد بسبب تطويق الحدود العراقية.

وقال الدكتور سلمان الرواف، رئيس الدائرة الصحية لمنطقة جنوب غربي لندن، وهو بريطاني الجنسية من أصل عراقي، ان زياراته المتكررة لدول الخليج ومساهماته في وضع قواعد بيانات مفصلة للامراض المنتشرة فيها، تؤكد الامكانات المتوفرة للقطاع الصحي الخليجي. ومع ذلك، لا توفر جميع المستشفيات في الخليج، كما هو الحال ايضا في بريطانيا، غرفا خاصة يطلق عليها «غرف الضغط السلبي Negative Pressure Chamber ، مهمتها تفريغ الهواء من منطقة العزل الصحي التي يوضع بها المصابون بمرض «سارس».

واضاف الرواف ان انتشار «سارس» يتم عبر ما يسمى بـ «الحلقة الداخلية للانتشار Local Chain of transmittion، وهي الحلقة التي تشمل الأقرباء المجاورين للمصاب وافراد الطاقم الطبي المحيط به. لذلك، ولحسن الحظ، فان انتشار المرض ليس سريعا. ولا تعرف طبيعة المرض الدقيقة حتى الآن، ولذلك سمي بـ«المتلازمة» لان اسبابه لا تزال مجهولة، وكذلك قصة حياته، اي تاريخ نشوئه.

وقلل الرواف من احتمالات وصول المرض الى العراق لأنه من المناطق «التي لا يوجد انتقال مباشر نحوها» بسبب ظروف الحرب وما بعدها. الا انه حذر من المخاطر، خصوصا ان النظام الصحي العراقي يعمل بكفاءة لا تتعدى 10 بالمائة من قدراته المطلوبة، بعد دمار الحرب، و12 عاما من الحصار الدولي، والاهمال. ويتوقع ان يغادر الرواف وفريق من الاطباء البريطانيين الى العراق في مهمة لبضعة ايام لاستكشاف الواقع الصحي في البصرة، وباقي مدن العراق.