العلماء يرصدون نوعين متغايرين من فيروس «سارس»: تنفسي ومعوي

TT

في كشف وصفه الخبراء بانه قد يعيق اعمال القضاء على فيروس «سارس»، قال العلماء انهم توصلوا الى استنتاج مفاده ان مرض الالتهاب الرئوي الحاد الذي يسمى علميا «المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة» (سارس) SARS، ربما لا يكون مرضا تنفسيا فقط، بل فيروسا ينتقل عبر الامعاء. وقد رصدت مجموعة من حالات الاصابة، يعتقد العلماء انها قد تكون ناتجة عن نوع آخر من المسببات المغايرة تماما، التي يحدث فيها انتقال الفيروس عبر الدورة المعدية ـ المعوية له.

وبذلك، فان ارتداء الاقنعة لمنع نفاذ الرذاذ الى الجهاز التنفسي، قد لا يكون فعالا، ان لم تتم معالجة المياه او حصرها لمنع تلوثها بالبراز. وينطبق ذلك على عمليات اعداد الطعام، خصوصا في الدول النامية. وقد ركزت احدى النظريات الرئيسية حول سرعة انتشار «سارس» بين سكان احدى البنايات في هونغ كونغ، على امكانية تطاير دقائق مشبعة بالفيروس من حمامات الشقق في البناية بعد انتقاله عبر قنوات المجاري الصحية.

وقال الدكتور كلاوس ستور كبير خبراء الفيروسات في منظمة الصحة العالمية «اننا بدأنا الآن نرى اتجاهين مختلفين للمرض، وذلك وفقا لمنفذ الدخول» الى الجسم البشري. واضاف ان «الانتقال عبر البراز يسبب مخاوف حقيقية». وبمعنى آخر فان استنشاق الفيروس يمكن ان يقود الى حدوث مرض تنفسي، بينما يؤدي الانتقال عبر البراز الى ظهور أعراض معوية لدى المصابين به.

* خدمة نيوزداي ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»