بكين ـ رويترز: أعلنت الصين أمس ان خمسة آخرين توفوا من مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارس» وأن 85 آخرين اصيبوا ليرتفع بذلك عدد الوفيات بسبب سارس الى 235 الى جانب 4884 مصابا.
وقالت وزارة الصحة ان اثنتين من حالات الوفاة الجديدة كانتا في بكين وهي حاليا اكثر المناطق تضررا في العالم بالاضافة الى 54 من أحدث حالات الاصابة. وفي هونغ كونغ اعلنت السلطات الصحية أمس ان شخصين توفيا بالسارس الذي سجلت سبع اصابات جديدة به في هذه المنطقة.
وقالت السلطات ان رجلا، 79 عاما، وامرأة، 73 عاما، يعانيان من امراض مزمنة توفيا بسبب المرض الغامض.
وهو اليوم السابع الذي يسجل فيه عدد منخفض من الاصابات بالمرض في هونغ كونغ مما يعد مؤشرا مشجعا على ان المدينة تسيطر على انتشار الوباء.
الى ذلك حذر الرئيس الصيني هو جنتاو أمس من اي تساهل في الحملة لمكافحة الوباء مع تراجع عدد الاصابات الجديدة، مؤكدا ان الوضع ما زال خطيرا.
وقد فرضت السلطات في العاصمة الحجر الصحي على 223 شخصا اخيرا، ليرتفع عدد الذين يشملهم هذا الاجراء الى 18608 اشخاص.
ورغم دعوات الرئيس هو، رأت وسائل الاعلام الصينية ان الصين قد تكون عند منعطف حاسم. وقال المحلل ياو كيغين في تصريحات بثتها وكالة انباء «الصين الجديدة» ان الاصابات الجديدة «تشهد تراجعا متواصلا».
واضاف ان عدد الاصابات واصل ارتفاعه حتى 28 ابريل (نيسان) قبل ان يبدأ بتراجع مستمر حتى الآن.
وفي تايبيه أعلنت السلطات التايوانية امس عن وقوع 23 اصابة جديدة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد المعروف باسم سارس مما رفع العدد الاجمالي للمصابين في تايوان الى 172، كما أعلنت أيضا عن حدوث 4 وفيات جديدة ليرتفع مجموع الوفيات بهذا المرض الى .18 ويعتبر هذا الرقم هو أعلى معدل يحدث فى تايوان منذ بدء ظهور المرض بها ضاربا بذلك الرقم السابق وهو 18 في يوم واحد.
وفي لاغوس قالت السلطات النيجيرية اول من امس انها ابلغت منظمة الصحة العالمية بالاشتباه في وجود حالة اصابة بفيروس سارس فيها بعد وفاة صيني في المستشفى عقب وصوله من تايوان وكانت لديه اعراض المرض.
وقال وزير الصحة الفونسو نوسو للتلفزيون الحكومي «انها حالة اشتباه. لم تتأكد».
واذا تأكد ذلك فستكون تلك اول حالة وفاة معروفة بفيروس سارس في افريقيا افقر قارات العالم والتي تعاني بالفعل من الايدز.
وفي واشنطن قال منظمون اميركيون وكنديون انهم طلبوا من اكثر من 40 شركة تدير مواقع على الانترنت الكف عن نشر اعلانات لم يثبت صحتها عن اشياء تمنع او تعالج الوباء كأجهزة الهواء والاعشاب.