اشارت احدث احصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية امس الاحد الى تسجيل 7296 اصابة محتملة بفيروس «سارس» و 526 حالة وفاة في 30 دولة حول العالم.
وفي المنامة، اعلنت البحرين امس عن اضافة اسم الفلبين الى قائمة الدول التي تمنع القادمين منها من دخول المملكة، خوفا من انتشار مرض«سارس»، وذلك على غرار بعض دول الخليج الاخرى ولبنان. ونقلت وكالة انباء البحرين عن مسؤول في وزارة الصحة، ان قرار المنع يأتي بعد أن اعلنت منظمة الصحة العالمية ان الفلبين اصبحت ضمن قائمة الدول الموبوءة بالمرض القاتل.
وسجلت امس الاحد، اول اصابة محققة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» في فنلندا، وفقا لتأكيد صادر من مستشفى ابو الجامعي حسبا اعلنت وكالة الانباء الفنلندية. ونقل فنلندي شاب في نهاية الشهر الماضي الى المستشفى ذاته لدى عودته من رحلة الى تورونتو (كندا) وهو يعاني من اعراض «سارس».
واعلنت السلطات الصينية امس الاحد ان خمسة اخرين توفوا بالمرض، اربعة منهم في بكين، وانها رصدت 69 اصابة جديدة، مما يرفع اجمالي عدد الوفيات الناجمة عن المرض في الصين الى 240 والاصابات الى 4948، وهو اكبر عدد من الوفيات والاصابات في العالم. وظهرت 42 حالة من الاصابات الجديدة في بكين. وقالت حكومة هونغ كونغ امس ان فيروس «سارس» تسبب في وفاة ثلاثة اخرين وفي أربع اصابات جديدة. وهذا ثامن يوم على التوالي يعلن فيه أن عدد الاصابات الجديدة أقل من عشرة، مما يشير الى تراجع انتشار المرض. وصرح مسؤول بقطاع الصحة ان اجمالي عدد المتوفين نتيجة المرض في هونغ كونغ ارتفع بهذا الى 215 بينما زاد عدد المصابين الى 1678.
وفي تايبه اعلنت السلطات الصحية في تايوان امس عن ظهور 12 اصابة جديدة بالمرض مما يرفع عدد الاصابات الى 184 حالة. وقالت وزارة الصحة ان عدد الوفيات بالمرض لا يزال 18. واضافت ان خمس من الحالات الجديدة مصدرها مستشفى «هوبينغ» التابع لبلدية تايبه الذي تم اغلاقه في 24 ابريل (نيسان) بعد انتشار المرض بين موظفيه ومرضاه. وقد تم اخلاء المستشفى الخميس الماضي بعد نقل كافة مرضاه وعددهم 200 وموظفيه الخاضعين للحجر الصحي وعددهم 900. وسيتم تطهير المستشفى واستخدامه كمركز لعلاج حالات «سارس».
في سنغافورة اعلنت وزارة الصحة ان ممرضة تبلغ من العمر 44 عاما، كانت تعمل في مستشفى تان توك سينغ حيث يعالج المصابون بـ«سارس»، توفيت امس بعد اصابتها بالفيروس، مما يرفع الى 28 عدد الاشخاص الذين توفوا بهذا المرض.
* تعهد صيني
* تعهد رئيس وزراء الصين وين جيا باو امس الاحد، باستغلال جميع الموارد المتاحة لمنع انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس»، وحذر المسؤولين من العقاب في حالة حدوث اي اهمال. وجاءت تصريحات وين التي نقلتها وسائل الاعلام بعد يوم واحد من اعلان منظمة الصحة العالمية انها لم تتسلم بيانات كافية عن المرض في اكبر دول العالم من حيث تعداد السكان. وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت السبت، انها تلقت بيانات مفصلة عن نصف حالات الاصابة بالمرض.
ونقل عن وين «يجب علاج كل مريض وعزل كل مصدر للعدوى والقضاء على كل خطر محتمل». واضاف ان «الحرب ضد «سارس» اختبار صعب للمسؤولين الذين يتحملون بالكامل مسؤولية ضمان صحة وسلامة المواطنين. لن يكون هناك تسامح مع اي اهمال او اعذار». واعرب وين عن مخاوفه من انتشار الفيروس في الريف الشاسع حيث الكثافة السكانية كبيرة فيما تعجز الخدمات الصحية عن علاج الفيروس. وازدادت احتجاجات السكان الصينيين على خطط بناء وحدات طبية مخصصة لعلاج «سارس» في مناطقهم ، حيث اعتقلت الشرطة في شمال الصين تسعة على الاقل لاشتراكهم في احتجاجات عنيفة. واشتبهت الشرطة بان هؤلاء هاجموا افرادها وحطموا ممتلكات او نهبوها خلال سلسلة من اعمال الشغب في مدينة تيانجين الساحلية بشمال الصين، التي توفي فيها سبعة بسبب الفيروس، وسجلت 149 حالة اصابة بالمرض.