منتدى طبي في جدة يستعرض مرض «هشاشة العظام» لدى السعوديين

TT

يستعرض عدد من الأطباء الاستشاريين السعوديين بعد غد في جدة ابعاد وتطورات مرض «هشاشة العظام» وطرق الوقاية منه.

وتتضمن فعاليات المنتدى الطبي المتخصص الذي ينظم برعاية عدد من المستشفيات والمؤسسات الخاصة، في جدة، المحاضرات الطبية وورش عمل عن اللياقة البدنية وطرق التغذية والفحص المجاني عن هشاشة العظام اضافة للمعرض المتخصص المصاحب الذي يسلط الضوء على احدث المنتجات والخدمات الطبية المقدمة من الشركات السعودية والاجنبية في هذا المجال.

وقال سامي عبد الرحيم ادريس، رئيس اللجنة المنظمة، لـ «الشرق الأوسط»: ان المنتدى الطبي الذي سيشهد فعالياته فندق جدة هيلتون، سيتزامن مع اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام وسيكون مفتوحا للجميع (رجالا ونساء) من كل الفئات العمرية وذلك لتحقيق الفائدة المرجوة منه ونشر الوعي الصحي في كل ما يتعلق بالمرض ومسبباته، كما ستوزع على الحضور المطبوعات والبروشورات الطبية بهدف التوعية من هذا المرض.

الى ذلك أكدت الدكتورة نادية غنام، رئيسة اللجنة العلمية للمنتدى واستشارية الغدد الصماء والسكر والاستقلاب في جدة، اشتراك عدد من الاستشاريين السعوديين البارزين في المحاضرات الطبية التوعوية عن هشاشة العظام وتطوراته المتسارعة على الساحة العالمية وقالت: «إن المنتدى يقدم كشف اشعة عن هشاشة العظام (مجانا) في خطوة تهدف الى تقديم المشورة الطبية المناسبة عن المرض وطرق الوقاية».

واوضحت الدكتورة غنام، ان هشاشة العظام مرض يصيب الكثير من الناس (رجال ونساء)، لكنها استدركت القول بأن النساء اكثر عرضة للمرض في سن مبكرة وتتساوى تقريبا الاصابة بهذا المرض بعد سن السبعين في الجنسين وقالت: «في هذا السن يعتبر مرض هشاشة العظام جزءا من مشاكل تقدم العمر، أما ما يصيب الانسان في سن مبكرة كما في الخمسينات او الاربعينات وقد نراه في الثلاثينات والعشرينات من العمر فهذا ما يسمى بهشاشة العظام المرضية»، واضافت «تتدخل في هذا الموضوع أمور وأسباب كثيرة منها على سبيل المثال نقص في الفيتامينات وايضا الكالسيوم والحمل المتكرر والرضاعة الطويلة من دون التعويض الصحيح وانقطاع الدورة المبكر وخلل الهورمونات نقصا أو زيادة في النساء والرجال، بحيث تؤدي مجتمعة الى الاصابة بمرض هشاشة العظام».

واشارت رئيسة اللجنة العلمية للمنتدى، الى الاهمية الكبيرة التي يمثلها هذا الموضوع وقالت «نظرا لما يمثله هذا المرض من اهمية ليس على مستوى العالم فقط، بل على مستوى السعودية، حيث بينت الدراسات وعدد الحالات المصابة بالهشاشة بأننا ايضا نعاني من هذا المرض وتبعاته وهي تبعات صحية واجتماعية ومادية تقدر بالملايين، بل بالمليارات من الدولارات، وان خير وسيلة لادراك اهمية المشاكل الصحية التي يعاني منها المجتمع هي توعية افراد المجتمع، اشخاصا عاديين واطباء وفريقا صحيا، لأن زيادة الوعي يزيد من مقدرتنا على الوقاية من المرض وتشخيصه في مراحل مبكرة وعلاجه قبل حصول المضاعفات ومنعها أو تقليل فرص حدوثها».