فحص جديد للكشف عن مرض جنون البقر لدى الأبقار الحية

TT

لا تتمكن المختبرات الطبية حتى الآن من كشف إصابة الحيوانات بمرض جنون البقر إلا بعد موتها، وهي حالة متأخرة كما هو معروف. ويبدو أن العلماء الألمان قد توصلوا حاليا إلى اختبار قادر على الكشف عن إصابات في البقر الحي، الأمر الذي يجنب البشر جنون ذبح ملايين الأبقار سنويا بسبب المرض.

واستعرض العلماء الألمان من جامعة غوتنغن، بالتعاون مع شركة «كرونيكس» الاميركية، اختبارهم الجديد أمام مؤتمر حول مرض جنون البقر عقد في أن أربور في ولاية ميشيغان. وذكروا أنهم كانوا بصدد تطوير الفحص طوال السنوات الماضية، حيث نجحوا خلالها بجعل الفحص سريعا ودقيقا وقليل الكلفة.

وأجرى العلماء سلسلة تجاربهم على 6 بقرات مصابة بعارض جنون البقر وعلى 46 بقرة سليمة من المرض وعلى فصيل من البقر المسمى «فصائلية ـ BSE» مكون من 57 بقرة (والمقصود فصيل البقرة المصابة والمشتبه بأن بقية أفراده مصابون أيضا). وتولى فريق عمل متابعة كل العجول التي ولدت 12 شهرا قبل إصابة البقرات بالمرض و12 شهرا بعد الإصابة. ونجح الفحص حسب تقرير العلماء أمام المؤتمر، في تشخيص كافة حالات جنون البقر التي ظهرت على الأبقار من كافة المجموعات الثلاث، بمعنى أن الفحص نجح في تشخيص الحالة على البقرات المصابة وعلى العجول التي أصيبت لاحقا كما نجح في تشخيص المرض عند البقرات الفصائليةCohort cows .

وعموما نجح الفحص الجديد في تشخيص كافة البقرات الست المصابة بمرض جنون البقر، في تشخيص كل الحالات الجديدة لدى مجموعة البقرات الـ 46 السليمة وتشخيص حالتين في مجموعة البقرات الفصيلية كحالتي «اشتباه». ومعروف أن الفحوصات الجارية تعجز عن تشخيص المرض إلا بعد فحص عينات تؤخذ من أدمغة البقرات المصابة بالمرض. وكان الأطباء البيطريون يلجأون، كإجراء احترازي، إلى قتل كافة البقرات في الفصيل الواحد بهدف وقف انتشار المرض، وهو ما يتجنبه الفحص الجديد للبقرات الحية.