أخذت شركة صناعة الأجهزة الألمانية المعروفة «ميلة» على عاتقها مهمة إبعاد شبح نوبات السعال والطفح الجلدي والعيون المتورمة، عن المصابين بأنواع الحساسيات. وأعلنت اخيرا عن طرح أول غسالة ملابس من نوعها في العالم تتولى تخليص الملابس من ذرات الغبار والسخام، وشعر الحيوانات المنزلية، وحبوب اللقاح الموسمية، التي تعتبر من اشهر عوامل إثارة الحساسيات المختلفة عند البشر.
وذكر ادوارد سايلر، المتحدث الرسمي باسم الشركة في ميونخ «أن غسالة عوامل المسببة للحساسية واسمها «ميديكووش» Medicwash تبدو كأية غسالة اعتيادية من ناحية المظهر.وأكد أنها مزودة بتقنية عالية لتخليص الملابس من العوامل المسببة للحساسية والتي تصيب اكثر من 25 مليون ألماني كل عام بالربو وسيولة الأنف والالتهابات الجلدية. وزود التقنيون الغسالة بطاقة كبيرة قادرة أيضا على إدارة وغسل الوسائد واللحف والبطانيات». وذكر سايلر أن الأنسجة والأقمشة المختلفة يمكن تخليصها من كافة العوامل المسببة للحساسية خلال نصف ساعة وبدرجة حرارة لا تزيد عن 60 مئوية. وتتميز «ميديكووش» عن غيرها من الغسالات بقدرتها على الحفاظ على درجة الحرارة (60 درجة مئوية) طوال فترة الغسل، وهو ما تعجز عنه أفضل الغسالات الأخرى التي تصل إلى الدرجة المطلوبة مرة واحدة ولفترة قصيرة ثم تنخفض الحرارة بعدها بشكل واضح. كما تعمل الغسالة على غسل الملابس خمس مرات بالماء الصافي كي تضمن إزالة بقايا مساحيق الغسيل إلى جانب إزالة المواد المسببة للحساسية. علما أن المهندسين زودوا «ميديكووش» ببرنامج خاص لغسل الوسائد لأنها أفضل مرتع للعث والشعر وما إلى ذلك.
هذا وقد رحبت جمعية الحساسية الألمانية، التي تضم 18 ألف عضو، بالغسالة الجديدة وأعلنت أنها ساهمت ماليا في مشروع إنتاج «ميديكووش». ويبلغ سعر الغسالة 1545 يورو.