مشاريع لمعالجة التلوث البحري في سورية بتمويل من الاتحاد الأوروبي

TT

يقوم المعهد العالي للبحوث البحرية في مدينة اللاذقية السورية على شاطئ المتوسط، بتنفيذ مشروع لحماية البيئة البحرية من التلوث، وذلك ضمن مشروع «شبكة البحر المتوسط»، لتقييم ورفع كفاءة انشطة الرصد والتنبؤ في المنطقة. ويمول المشروع الاتحاد الاوروبي.

ويقوم المعهد المذكور حاليا بالاستعداد لتنفيذ مشروعين علميين في هذا المجال وهما مشروع تسجيل معدلات طرح وانتقال الملوثات الى الماء والهواء والتربة من مصادر التلوث المحددة في الساحل السوري، حيث يهدف هذا المشروع الى تحديد وحصر حجم وكمية الملوثات المطروحة في الاوساط المائية والبحرية ضمن المنطقة الساحلية لوضع خطة عمل لتخفيض نسبة وكمية الملوثات والحد من اضرارها وآثارها. اما المشروع الثاني فيتعلق بتحليل وتشخيص الملوثات على الساحل السوري للكشف عن الآثار والاضرار الناجمة عن طرح الملوثات في الوسط البحري بما يؤدي الى الاخلال بالتوازن البيئي.

على صعيد آخر وفي محاولات للحد من التلوث البيئي الذي تعاني منه مدينة حمص السورية التي تقع وسط سورية وامام الفتحة البحرية، وبمشاركة من الاتحاد الاوروبي في حل هذه المشكلات البيئية فيها، زار المدينة اخيرا سفير الاتحاد الاوروبي بدمشق، حيث استمع للمشكلات التي تعاني منها المدينة ومنها مصادر التلوث من معامل الاسمدة ومصفاة حمص ومعالجة الحمأة الناتجة عنها ومعالجة مياه الصرف الصحي الناتجة عن التجمعات السكانية، وقد اقترح مدير مصفاة حمص اقامة مركز للتدريب بحمص ومعالجة التلوث من قبل الاتحاد الاوروبي خاصة في ما يخص تلوث المياه واعادة تدويرها للاستخدام وضرورة معالجة النفايات الصلبة.

وذكر سفير المفوضية الاوروبية ان مشاكل حمص البيئية ستطرح مع الوزارات المختصة في سورية لادراجها ضمن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها، خاصة ان هناك مبلغ 30 مليون يورو تحت تصرف الحكومة السورية لتقديم الاستشارات الفنية، وان بنك الاستثمار الاوروبي يمكن ان يساهم في مجال مشاريع البنية التحتية في حمص بعد موافقة الاتحاد الاوروبي على ضرورتها واهميتها.