عملية نادرة جديدة لولادة جنين نما داخل كبد أمه

TT

في حادثة نادرة لحمل خارج الرحم، ولدت في جنوب افريقيا طفلة بصحة جيدة، لأم تبلغ 20 عاما، بعد أن نمت كجنين في كبد أمها، والطفلة هي رابع جنين في العالم يولد بنجاح بعد نموه خارج رحم أمه بهذه الطريقة. ولم تسجل سوى 14 حالة لأجنة تشكلت ونمت بهذا الاسلوب. واشار البروفسور جيمس ووكر رئيس الصندوق البريطاني للحمل خارج الرحم، في مقال نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية امس، الى ان الجنين ينمو خارج الرحم او قناة فالوب ليستقر في اي موقع داخل البطن، في حالة واحدة من 100 الف حالة. وتتجه البويضة عند تخصيبها بصورة طبيعية في قناة فالوب نحو الرحم حيث تستقر وتنمو، لكن الجنين يستقر احيانا في قناة فالوب، وهو ما يطلق عليه اسم حمل خارج الرحم. وفي بعض الحالات النادرة كما حدث في حالة الجنين الجديد، فانه يتعلق الجنين بالكبد الذي يعد مصدرا غنيا للدم.

ولم يكتشف الأطباء أن الجنين الجديد ينمو في الكبد، إلا عندما أجروا كشفا بالأشعة على الأم هذا الأسبوع، ووجدوا رحم الأم خاويا بالرغم من أنها كانت على وشك الولادة في غضون أسبوع، وقالوا انهم علموا انه خارج الرحم الا انهم لم يعلموا انه في الكبد الا يوم العملية. وعثر الأطباء على «فتحة» في موقع اتصال الكيس الأمنيوني متصلا بالسطح الخارجي للكبد، استطاعوا من خلاله توليد الطفلة واضطروا لترك المشيمة والكيس الأمنيوني في الكبد، لأن حياة الأم كانت معرضة للخطر إذا تمت إزالتهما ومن المتوقع أن يمتصهما جسمها.

وفي حديث لموقع «بي بي سي» الانترنتي قال ووكر ان الحمل في منطقة البطن يمكن أن يكون خطيرا للغاية، حيث تموت سيدة من بين كل 200 يحملن خارج الرحم، قبل أن نقوم بأي شيء لمساعدتهن وتتمثل المشكلة الأساسية بالنسبة للجنين في أنه يكون غير محمي بالحائط العضلي الذي يوفره الرحم.