سمتا الإخلاص والتسامح تتعززان في شخصية الإنسان مع تقدم العمر وعصبيته تظل على حالها

TT

دحضت دراسة اميركية حديثة القول الشائع «ان الانسان لا يتغير»، وأكدت ان سمات الشخصية الانسانية تتغير مع تقدم عمر الانسان بعد سن الثلاثين، نحو الأفضل. ونقل موقع «اي بي سي» الانترنتي عن سلنجي سريفاستافا الباحثة بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، انه «ليس من العدل، القول ان كل شخص سيصبح افضل مع تقدم العمر. الا انه وفي المعدل، فان الناس تصبح مع العمر اكثر مسؤولية والتزاما، واكثر دفئا واكثر عطاء واعجابا».

ودرست الباحثة التي نشرت دراستها في مجلة «برساناليتي آند سوشيال بيهيفيار» المتخصصة بالشخصية والسلوك الاجتماعي، خمس «سمات كبرى» في الشخصية الانسانية: هي «الضمير الحي» (الاخلاص)، والتسامح، و«النرفزة» (العصبية)، والانفتاح على التجارب البشرية، والانبساط الاجتماعي. وفحص فريقها العلمي عينات من اكثر من 132 ألف رجل وامرأة بين اعمار 21 و60 عاما، سجلوا عبر الانترنت وارسلوا اجاباتهم عن قائمة بالاسئلة.

ووجد الباحثون ان الاخلاص، وهو السمة التي تشتمل على حسن التنظيم والانضباط، ازداد خصوصا مع حلول العشرينات من عمر الانسان، اما التسامح، الذي يشمل صفات الود والكرم تجاه الآخرين، فازداد خلال الثلاثينات من العمر. وتدنت «النرفزة»، التي تعرّف بانها حالة قلق وعدم استقرار في العواطف، مع تقدم العمر، لدى النساء، دون الرجال. كما تدنت سمة الانفتاح على التجارب الجديدة لدى الجنسين مع العمر، لكن الانبساط الاجتماعي الذي يشمل الهمة العالية، تدنى لدى النساء فقط.