المرصد العلمي

TT

* علماء يعتزمون اختبار لقاح لفيروس «سارس» على القرود

* هونغ كونغ ـ رويترز: قال عالم ميكروبات امس (الثلاثاء) ان علماء بهونغ كونغ والصين، ابتكروا لقاحا محتملا ضد مرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» وانهم سيختبرونه قريبا على الحيوانات. وتجاهد المختبرات في انحاء العالم للتوصل الى علاج ولقاح لهذا المرض المميت الذي أصاب أكثر من 8200 شخص في انحاء العالم واودى بحياة 729 منهم منذ ظهوره في جنوب الصين في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال جوان يي الاستاذ المساعد لعلم الميكروبات بجامعة هونغ كونغ، ان الفريق سيبدأ قريبا في اختبار اللقاح على القرود. وقال لرويترز «لا يمكن ان نقول متى سيكون اللقاح آمنا او فعالا في البشر». ورفض ان يذكر طول المدة التي ستستغرقها هذه التجارب. وكان متخصصون قد قالوا ان الامر سيستغرق سنوات قبل طرح مثل هذا المنتج بالاسواق، هذا لو طرح اصلا.

واذا تغير فيروس «سارس» بسرعة كما يقول بعض العلماء، فان الامر سيستغرق وقتا اطول لابتكار اللقاح وقد لا يكون فعالا بالمرة. وكان علماء بجامعة هونغ كونغ قد قالوا الاسبوع الماضي انه من المرجح ان الفيروس انتقل للبشر من قط الزباد البري الذي يعتبره الكثيرون في جنوب الصين طبقا شهيا. واظهرت اختباراتهم ان الفيروسات الموجودة في هذا الحيوان تشبه الفيروس الاكليلي (التاجي) الموجود بمرضى «سارس». لكن مسؤولا بمنظمة الصحة العالمية حذر في وقت لاحق ان من السابق لاوانه

القفز الى نتيجة حاسمة، بان حيوان الزباد هو الحامل الاساسي لفيروس «سارس».

* عوادم السيارات تزيد من تعرض الأطفال للربو

* لندن ـ رويترز: قال علماء امس (الثلاثاء) ان التلوث الناجم عن ازدحام المرور قد يزيد من تعرض الاطفال للاصابة بالربو وصعوبة التنفس والسعال. واثبت فريقان من الباحثين في تايوان والمانيا ان الكيمائيات الموجودة في عوادم السيارات تؤدي الى زيادة خطر تعرض الاطفال، الذين يقطنون مناطق مزدحمة بالسيارات، لأمراض الجهاز التنفسي.

وقال يوليانج ليون جو من جامعة شينج كونج الوطنية في تايوان "تؤيد نتائجنا الافتراض الشائع بان التعرض لتلوث السيارات يؤثر على قابلية الاطفال لمسببات الحساسية". وقام العلماء بمقارنة مستويات التلوث في الهواء وحالات الاصابة بحساسية والتهاب الانف، او ما يعرف باسم حمى القش، في دراسة شملت 800 مدرسة بتايوان. واكتشف الباحثون ان الصبية الذين تعرضوا لمستويات عالية من التلوث الناجم عن السيارات، زاد لديهم خطر الاصابة بحمى القش المرتبطة بالاصابة بالربو، بنسبة 16 بالمائة مقابل 17 بالمائة لدى البنات.

وعلق جو قائلا «رغم انه يبدو ان الصبية يعانون اكثر من حساسية والتهاب الانف مقارنة بالبنات، فان التلوث المروري يبدو انه له نفس التأثير على الجنسين». وفي دراسة منفصلة تنشرها دورية الجهاز التنفسي الاوروبية، قارن توماس نيكولاي من مستشفى الاطفال الجامعي بميونخ وفريق من الباحثين، بين كثافة المرور والتعرض للملوثات، والسجلات الصحية الخاصة بنحو اربعة الاف طفل، وتوصلوا الى ان الاطفال الذين يعيشون في نطاق 50 مترا من طرق تمر بها اكثر من 33 الف سيارة يوميا يزداد لديهم، بنحو المثلين، احتمال الاصابة بالربو، مقارنة بغيرهم.