المؤتمر العلمي الخليجي المغاربي الأول بدأ فعالياته في تونس لصياغة منظومة جديدة للشراكة بين باحثي الخليج والمغرب العربيين

TT

بتوجيه من الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، تنظم دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بالجمهورية التونسية لقاء علميا تحت عنوان «المؤتمر الخليجي المغاربي الأول» الذي شرع في أعماله بتونس أمس ويستمر حتى الرابع من الشهر الحالي.

وأوضح الدكتور فهد بن عبد الله السماري، أمين عام دارة الملك عبد العزيز، أن هذا اللقاء يهدف إلى توفير الظروف الملائمة لصياغة منظومة جديدة للشراكة العلمية بين باحثي الخليج والمغرب العربيين في عديد من التخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مشيراً إلى أن فرص تبادل الخبرات والاستشارات العلمية يجب أن تستجيب للعديد من التحديات التكنولوجية والبحثية التي تواجهها أمتنا اليوم على أكثر من صعيد.

وقال الدكتور السماري: «إننا في ضوء ذلك نسعى إلى تفعيل الاستشارات العلمية بين باحثينا وعلمائنا وتنظيم ذلك دورياً حرصاً منا على إيجاد تقاليد جامعية وبحثية تضع تجاربنا وأبحاثنا ومشاريعنا موقعاً فاعلاً واعداً للاستثمار في المعرفة والبحث العلمي».

وحول أهم المحاور المطروحة للنقاش خلال هذا اللقاء، قال أمين عام دارة الملك عبد العزيز: «لقد تم اختيار عدة محاور منها: التواصل المعرفي والشراكة العلمية في قطاعات المعلومات والمكتبات والبحث العلمي بين الخليج والمغرب العربيين، إلى جانب الرحلات العلمية والحج والتواصل بين الفضاءين الخليجي والمغاربي، وسيناقش اللقاء ايضا حركات التحرر وبناء الدول العصرية والعلاقات السياسية، والقواسم المشتركة لمجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي، وكذلك البحث الأثري والتواصل الثقافي وأخيراً محور حركة البشر والبضائع».

وناقشت جلسات أمس التواصل المعرفي والشراكة العلمية في قطاع المعلومات والمكتبات والبحث العلمي بين الخليج والمغرب العربيين، حيث ترأس الدكتور عبد الجليل التميمي الجلسة الأولى وقدم خلالها ثلاث أوراق عمل لكل من الدكتور وحيد قدورة والدكتور عبد الله بن ابراهيم المعجل والدكتورة نزهة بن الخياط.

وترأس الدكتور فهد بن عبد الله السماري الجلسة الثانية، وتضمنت تقديم ثلاث أوراق عمل لكل من الدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمة، والدكتور عبد الجليل التميمي والدكتور عبد الملك بن خلف التميمي.

أما الجلسة العلمية الثالثة فتناولت «الرحلات العلمية والحج والتواصل بين الفضاءين الخليجي والمغاربي»، ويترأسها الدكتور عبد الحميد حاجيات، وتتضمن تقديم أوراق لكل من الدكتورة عائشة غطاس والدكتور محمد بن محمدين.

وتستأنف الجلسات اليوم وتتناول «حركات التحرر وبناء الدولة العصرية والعلاقات السياسية»، برئاسة الدكتور حسن بن محمد النابودة، حيث يقدم سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي والدكتور التليلي العجيلي والدكتور تركي بن عجلان الحارثي ثلاث أوراق حول هذا المحور.

أما الجلسة الخامسة فيرأسها محمد المالكي وتتضمن ثلاث محاضرات لكل من الدكتور سعيد بن خليل والدكتور عبد الرحيم بنحادة والدكتور جميل بن محمود مرداد.

وتتطرق الجلسة السادسة التي يرأسها الدكتور عبد الله الربيعي الى محور «القواسم المشتركة لمجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب المغاربي»، حيث يتم خلالها تقديم أوراق عمل لكل من الدكتور زكي مبارك والدكتور ابراهيم بن مبارك الدوسري والدكتور محمد مكحلي، وفي اليوم الختامي تقام ثلاث جلسات الأول برئاسة الدكتور زكي مبارك وتتناول محور «البحث الأثري والتواصل الثقافي»، والثانية تتناول محور «حركة البشر والبضائع» ويرأسها الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي، والأخيرة يترأسها كل من الدكتور فهد بن عبد الله السماري والدكتور عبد الجليل التميمي.