المرصد العلمي

TT

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: أطلقت بريطانيا مساء امس مركبة فضائية الى المريخ للبحث عن اي دليل لوجود الحياة على ذلك الكوكب الأحمر.

اذ انطلقت المركبة «بيغل 2» من قاعدة بايكونور في قازخستان على ظهر صاروخ اوروبي يدعى «يوربيان مارس اكسبريس» لتقطع رحلة 400 الف كيلومتر في الفضاء لتحط يوم عيد الميلاد من العام الحالي على ظهر حوض منبسط يقع شمال خط استواء المريخ.

وستكون «بيغل 2» اول مركبة بريطانية تحط على ظهر كوكب آخر قبل ان تحط عليه بأسابيع مركبة اميركية واخرى يابانية.

وفي هذا الصدد يقول العالم دين تالبويز الذي اشرف على مهمة بناء المركبة: «لو عثرنا على الحياة في المريخ لشكل ذلك انقلاباً ثورياً».

وترى بريطانيا في المشروع عودة الى مغامراتها الاستكشافية الكثيرة مثل تسلق قمة ايفرست واستكشاف القطبين الشمالي والجنوبي وغيرها من المهمات التاريخية.

من جهته يأمل البروفيسور كولن بيلنجر رئيس الفريق البريطاني الذي فكر بالمشروع قبل انطلاقه يوم كان يجلس في حانة فرسم مبادئه وتصاميمه الاولى على قطعة كرتون توضع تحت القدح في ان تثمر المغامرة وتتحول الى انجاز عالمي كبير. اذ تحمل المركبة جهازاً لتحليل الغازات الذي من شأنه ان يكشف تنفس الكائنات الحية من نباتات وحيوانات، فاذا كانت هذه تحصل على الطاقة اللازمة، فلا بد اذا ان تضيف فضلاتها من الغازات الى الجو الخارجي. فاذا كشفت الآلة ذلك، لكان ذلك اشارة الى وجود الحياة.

وسيجري نقل المعلومات من سطح الكوكب الاحمر الى مركز العلماء في ميلتون كينز قرب لندن والى مدينة ليستر ايضاً التي قد تكون المدينة الاولى في العالم التي تعلن نبأ وجود الحياة على ظهر المريخ.

وتجدر الاشارة الى ان ثلاث محاولات اميركية سابقة جرت للعثور على الحياة في الكوكب البعيد ـ القريب لكنها فشلت جميعها.

مركبة بيغل البريطانية ستكلف نحو 40 مليون جنيه استرليني والرحلة بأكملها نحو 200 مليون. وستهبط على سطح الكوكب بواسطة المظلات.

اما مركبة «ناسا» الاميركية التي ستنطلق بعدها فهي اكثر تعقيداً وتبدو اشبه بروبوت على عجلات بخلاف المركبة البريطانية التي تبدو كقمر صناعي مجنح.

وستبلغ تكاليف المركبة الاميركية نحو 300 مليون جنيه استرليني وكلفة الرحلة 400 مليون، وسيكون الانطلاق في منتصف شهر يوليو (تموز) المقبل لتهبط بعد ذلك على سطح الكوكب الاحمر بواسطة المظلات ايضاً.

المركبة اليابانية من جهتها ستتبع المركبة الاميركية بكلفة 50 مليون جنيه استرليني ورحلتها بكلفة 500 مليون، وذلك لدراسة جو المريخ ومناخه شأنها شأن المركبة الاميركية بعد ان تحط عليه في يناير (كانون الثاني) من العام المقبل بعد المركبة الاميركية بأيام.

* أمل في التوصل لعلاج مرضى تلف الحبل الشوكي

* لندن ـ رويترز: اعلن علماء امس الاثنين انهم اقتربوا من التوصل لعلاج للاشخاص الذين يصابون بالشلل نتيجة تلف الحبل الشوكي بعد ان نجحوا في علاج فأر بالغ.

وقال جيفري رايسمان رئيس فريق الباحثين لرويترز ان المحاولات التجريبية على مرضى من البشر ستبدأ في غضون ثلاث سنوات.

واضاف ان «هذا دليل جديد لانه سيساعد الاشخاص المصابين في الحبل الشوكي والذين لم يكن لديهم من قبل امل في الشفاء». وستشمل المحاولات زرع خلايا من اجزاء اخرى من الجسم في الحبل الشوكي حتى يمكنهم توفير جسر فوق الاعاقة في الحبل الشوكي واعطائه قناة لاصلاح نفسه.

وحاليا لا يوجد علاج للمرضى الذين يعانون من اصابات في الحبل الشوكي مما يجعلهم يصابون بالشلل دون السيطرة على الامعاء والمثانة وضغط الدم ودون وظائف جنسية.

وعالج العلماء الحبل الشوكي المصاب لفأر بتنمية جسر من خلايا عصب الشم عبر نسيج مجروح والذي عمل كمرشد حتى يمكن للألياف العصبية المقطوعة ان تجد طريقها الى الاهداف الصحيحة في مخ الفأر.

واذا نجحت المحاولات البشرية التجريبية فسيتمكن المرضى من القيام بالحركات المهمة مثل الوصول الى الاشياء والتقاطها. وقال رايسمان ان استعادة الوظائف الاخرى مثل السيطرة على المثانة تتطلب مزيدا من البحث.

وستتضمن المحاولات التجريبية زرع خلايا من الغشاء الانفي في الحبل الشوكي.

وذكر رايسمان «لا نعرف ما اذا كان هذا سينجح إلا بعد ان نجري التجارب على البشر ولكن تنظيم الحبل الشوكي للفأر وآلياته للتحكم التي بحثناها مماثلة بشكل اساسي لتلك الموجودة في الانسان.

واضاف ان تنفيذ هذه التجارب سيستغرق ثلاث سنوات على الاقل لان فريق البحث يحتاج للتأكد من ان الخلايا المستخدمة في الاصلاح موجودة وباعداد مناسبة.

* «سارس» ما زال يحصد ضحاياه في هونغ كونغ وكندا

* هونغ كونغ ـ الوكالات: أعلنت هونغ كونغ أمس ان مرض «سارس» تسبب في وفاة شخص واصابة اربعة آخرين في الاقليم.

وهذا هو اليوم التاسع عشر على التوالي الذي بلغ فيه عدد المصابين في هونغ كونغ خمس حالات او اقل. فقد تراوح عدد حالات الاصابة الجديدة بين ثلاث وأربع حالات يوميا خلال الايام القليلة الماضية.

وكان احدث الضحايا طبيبا، في حين ان المصابين الاربعة الجدد بينهم ممرضة.

وذكر مسؤول طبي في مؤتمر صحافي انه باضافة أحدث ارقام ترتفع الحصيلة الى 282 وفاة، في حين يبلغ اجمالي عدد المصابين بالمرض 1746.

وفي تورونتو، اعلنت السلطات الصحية الكندية اول من امس وفاة امرأة في الستين من العمر بالمرض ليرتفع الى 31 شخصا عدد الذين توفوا بهذا المرض في كندا.

وقد انتقلت عدوى المرض الى المرأة في احدى وحدات العلاج في اطار الموجة الثانية من انتشار المرض التي بدأت في تورونتو منذ اسبوعين.

وكندا هي البلد الوحيد خارج آسيا الذي سجلت فيه وفاة اشخاص بالمرض، جميعهم في تورونتو.