المرصد العلمي

TT

* أميركا تعلن عن اختبار لمرض «سارس» وشكوك دولية حول فاعليته

* واشنطن ـ رويترز: قالت الحكومة الاميركية الاثنين الماضي، انها ستطرح اختبارا تجريبيا لمرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس»، في حين قالت منظمة الصحة العالمية ان مثل هذه الاختبارات تبقى غير مؤكدة. ويحدث «سارس» الذي اصاب اكثر من ثمانية آلاف شخص في انحاء متفرقة من العالم واودى بحياة 770، من جراء فيروس جديد اطلق عليه اسم فيروس «سارس الاكليلي».

وتظل اعراض «سارس» غامضة وتشمل الحمى والسعال احيانا والالتهاب الرئوي. ويمكن اكتشاف اجزاء من الفيروس باستخدام اسلوب يقوم على استنساخ تسلسل الحمض النووي وهو ما تعتمد عليه الاختبارات «السريعة» المتاحة حاليا. لكنها غالبا لا تستطيع رصد الفيروس في المراحل المبكرة للاصابة. وقال المركز الاميركي للسيطرة على الامراض والوقاية منها انه سيزود حوالي مائة مختبر باختبار تجريبي يعتمد على اسلوب استنساخ تسلسل الحمض النووي. لكن المركز حذر من ان فاعلية الاختبار غير مؤكدة. وذكر باحثون انهم ما زالوا لا يعرفون هل من الافضل اجراء اختبارات على الدم او البلغم او الانسجة لاكتشاف فيروس «سارس»، في حين قالت منظمة الصحة العالمية في بيان انه لم يعرف مدى السرعة التي يظهر بها الفيروس في الجسم عقب حدوث الاصابة. واضافت «يكمن جزء من المشكلة في خصائص معينة غير عادية لـ«سارس» بصورة تجعل هذا المرض يمثل تحديا علميا ذا صعوبة خاصة».

* نتائج جيدة لعقارين جديدين للسرطان في اختبارات سريرية

* شيكاغو ـ أندرو بولاك: يبدو ان عقارين تجريبيين لمكافحة مرض السرطان قد نجحا في التجارب السريرية، مما يعني وضع حد للشكوك المتزايدة حول فعاليتهما، وما يعني ايضا فتح عصر جديد في معالجة هذا المرض كما يقول الاطباء المجتمعون في هذه المدينة لمناقشة آخر التطورات بشأنه.

والعقاران هما نتيجة آخر ابحاث التقنيات الحيوية، إذ يهاجم كل منهما آلية معينة تنمو بواسطتها الخلايا السرطانية وتتكاثر. لكن هؤلاء الاطباء حذروا من الاعتقاد بأن هذين الدواءين يشكلان علاجا شافيا كاملا للمرض، لكنهما من شأنهما إطالة حياة المصابين به، وبالتالي تقليص الاورام في الوقت الذي يجري خلاله تفادي التأثيرات الجانبية للعلاج الكيماوي التقليدي.

كذلك يفتح العقاران الباب امام المزيد من الابحاث التي قد تأتي بالجديد من العقاقير المتطورة الاكثر فعالية التي تعمل على المبدأ ذاته.

وقد أتاح أحد العقارين ويدعى «أفاستين» الذي طورته شركة «جنينتيك» للمرضى المصابين بسرطان الشرج والقولون المتطور جدا الذي انتشر الى اجزاء اخرى من الجسد، العيش خمسة اشهر إضافية. ثم ان المرضى الـ400 الذين تلقوا الـ«أفاستين» في التجارب السريرية عاشوا زهاء 20 شهرا بعد اصابتهم بالمرض، مقارنة مع 400 مريض آخرين عاشوا بمعدل 15.6 شهر والذين تلقوا العلاج الكيماوي وحده أما العقار الآخر فيدعى «ايربيتوكس» الذي طورته شركة «إمكلون سيستمز» التي ابتليت قبل فترة بالفضائح. وكان عقارها هذا قد رفض من قبل إدارة الادوية والعقاقير الاميركية عام .2001 لكن بعد تحسينه وتعديله أثبت نتائج جيدة حاليا، مما يعني السماح باستخدامه قريبا خاصة في علاج سرطان القولون.

* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»

* ... ودراسة تبعث الأمل في علاج سرطان الرئة

* شيكاغو ـ رويترز: قال باحثون ان التقدم في اساليب علاج سرطان الرئة التي تتراوح بين الادوية والجراحة، اطالت توقعات استمرار حياة المرضى، وحسنت اسلوب حياة نحو 1.2 مليون يصابون بهذا المرض سنويا على مستوى العالم. وقال مندوبون حضروا الاجتماع السنوي للجمعية الاميركية لعلاج الاورام، ان الدراسة التي قادها تيري لو شيفالييه من معهد جوستاف روسي بفرنسا، تركزت حول ما اذا كان اعطاء علاج كيميائي بعد الجراحة يزيد من نسبة النجاة من اكثر انواع سرطان الرئة شيوعا، حتى لو لم يكن المرض قد انتشر.

واعتمد نصف المرضى الذين شملتهم الدراسة على الجراحة وحدها، واعطي النصف الآخر دواء «سيبلاتين» وهو علاج كيميائي شائع الاستخدام. وبعد خمس سنوات كان معدل النجاة اعلى بنسبة خمسة في المائة بين المجموعة التي اعطيت العلاج الكيميائي، والاسلوب الشائع حاليا في علاج سرطان الرئة لا يلجأ لاستخدام العلاج الكيمائي بعد الجراحة، ما لم تكن هناك دلائل على انتشار المرض. واظهرت دراسة اخرى من اليابان شملت 979 مريضا في المراحل الاولى ان الذين اعطوا «يو.اف.تي» وهو علاج كيميائي غير متاح بشكل تجاري في الاسواق الاميركية وآثاره الجانبية اقل بكثير، بلغت نسبة النجاة بينهم بعد خمس سنوات 87.9 في المائة بالمقارنة مع 85.4 في المائة بين الذين اكتفوا بالجراحة.