مؤتمران دوليان لمنظمة الصحة العالمية حول مكافحة فيروس «سارس» واستخدامات الطب التقليدي

TT

كوالالمبور ـ كوبي (اليابان) ـ «الشرق الأوسط» ـ ا.ف.ب: افتتح امس مؤتمران منفصلان نظمتهما منظمة الصحة العالمية، ففي كوالالمبور، افتتح مؤتمر مخصص لوباء الالتهاب الرئوي الحاد «سارس». اما في اليابان فقد افتتح مؤتمر دولي يهدف الى وضع خرائط خاصة بالطب التقليدي في كافة انحاء العالم.

وشارك في مؤتمر «سارس»، نحو الف عالم وطبيب ومسؤول حكومي، لدراسة مسبباته وطرق معالجته. ويستمر المؤتمر على مدى يومين ويهدف الى بحث نتائج مكافحة الوباء منذ اشهر عدة، علما بان المرض اسفر عن وفاة حوالي 800 شخص واصابة 8500 اخرين به في العالم، غالبيتهم في آسيا. وقال المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية شيغيرو اومي «سنتناقش لمعرفة ما اذا كان قد تم التوصل الى استئصال «سارس»، وما اذا كان يوجد خزان حيواني(نوع يأوي الفيروس)، ورؤية ما اذا كان بالامكان تحسين تدابير المراقبة الحالية». واضاف في كلمة الافتتاح ان الوباء تمت السيطرة عليه عموما ولكن لم يتم التغلب عليه نهائيا. واوضح ان منظمة الصحة العالمية تواصل مراقبتها لاربع مناطق في العالم هي تايوان وبكين وهونغ كونغ وتورونتو. ولفت الى ان الوضع يسجل «تحسنا ملحوظا» عما كان عليه قبل بضعة اشهر عندما كان الفيروس ينتشر في العالم.

ومن المفترض ان تركز الابحاث على انتاج لقاح وعلاجات وعلى اعداد تقنيات اكثر دقة لتشخيصه. وعبر مسؤول اخر في منظمة الصحة، مارك سالتر، قبل افتتاح المؤتمر، عن امله في ان تتم السيطرة كليا على الوباء في الاشهر المقبلة لكن ينبغي ان تحصل المنظمة على مزيد من المعلومات حول الفيروس وكيفية انتقاله.

ويشارك في مؤتمر الطب التقليدي في مدينة كوبي غرب اليابان، الذي يستمر ثلاثة ايام، 64 شخصا من حوالي 32 بلدا يأملون في تسهيل الحصول على طرق العلاج به ونشر الوعي باستخداماته. وهو يعقد تحت عنوان «الاطلس العالمي للطب التقليدي». ويأمل المشاركون في نشر اطلس الطب التقليدي العام القادم طبقا لما صرح به يوجي كاواغوتشي مدير مركز منظمة الصحة العالمية لتطوير الصحة ومقره في كوبي. وكان مركز كوبي قد بدأ العمل على وضع الاطلس في عام 1999.

كما يأمل الخبراء ان يتم استخدام الاطلس المكون من جزئين ويشتمل على 70 خريطة، لتحسين انظمة الرعاية الصحية والابحاث السريرية والتدريب ونوعية الطب التقليدي حول العالم. ويستخدم الطب التقليدي في كافة انحاء العالم الا انه يعتبر الوسيلة الطبية الوحيدة المستخدمة في الدول الفقيرة، طبقا لخبراء المنظمة العالمية.