ألعاب إلكترونية مطورة للهواتف الجوالة

تتسم بالبساطة والسهولة وتوفر المتعة والتفاعل مع الآخرين في أي وقت ومكان * لعبة بسيطة يمكن إنتاجها في ظرف بضعة شهور بكلفة 40 ألف دولار بينما تكلف لعبة فيديو متقدمة بين 5 و10 ملايين دولار ويحتاج تطويرها لأكثر من سنتين

TT

قبل زمن قصير لم يفكر بيدرو أريلانو، البالغ من العمر عشرين عاما، كثيرا باستخدام هاتفه الجوال للعب ألعاب فيديو، لأنه تعود على الألعاب المثيرة والمعقدة لأجهزة متقدمة مثل اجهزة «سيغا» و«ننتندو». كما وجد نفسه أيضا يلعب العاب أكثر تفاعلية، تطلبت وجود عصا تحكم وفأرة ولوحة مفاتيح موصولة بالكومبيوتر.

ولكن أريلانو الطالب في الجامعة الذي يدرس علوم الكومبيوتر في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، يقول انه يهتم في هذه الأيام، أكثر بنوع مختلف من الألعاب، وهي التي تكلف ما بين 4 إلى 5 دولارات ويمكن لعبها على الهاتف الجوال. ومع أنه لم يكن مقتنعا بهذه الالعاب، الا انها اجتذبته بعد لعب البعض منها على هاتفه، بمتعة البساطة التي توفرها وإمكانية لعبها في أي وقت وبأي مكان.

* ألعاب بسيطة وبينما يحاول العديد من المبرمجين في مجال ألعاب الكومبيوتر الفيديوية، أن يزيدوا من جاذبيتها وشهرتها وأرباحها باستخدام ألعاب اجمل وأكثر إثارة، فان هناك نوعا آخر من الألعاب يقوم بتثبيت نفسه في المجال. الا ان هذا النوع لا يحتوي على النظام الصوتي الرائع، والزناد الحساس، والذكاء الصناعي المخيف، والبيئة الثلاثية الأبعاد، بل يضم بيئة أليفة وبسيطة.

وعادة ما تكون هذه الألعاب تسالي قصيرة الأجل، وشبه غريزية، وسهلة التعلم، ويمكن لعبها على شتى الأجهزة بما فيها الكومبيوتر واجهزة المنظم الرقمي، والهواتف الجوالة. والعديد من الألعاب تنزل من ألعاب فيديو كلاسيكية ويسهل التعرف عليها. وتأخذ هذه الألعاب، وبشكل متزايد، خيارات تعدد اللاعبين، وهذا يعني أن لاعبين يستخدمون هواتفهم الجوالة يستطيعون لعب لعبة ما، وهم عند طرفين متباعدين من المدينة. و بلغ عدد الزوار في موقع «ياهو» للألعاب، حوالي 8.5 مليون لاعب شهريا. ويقول مدير الموقع ان اللاعبين يقضون أكثر من 5.5 مليار دقيقة في الشهر، يلعبون الألعاب البسيطة أي بمعدل 20 دقيقة باليوم لكل لاعب. ولكن خبراء ألعاب الفيديو يقولون ان مجال لعب الألعاب البسيطة أوسع مما يظهر. وتنتج شركات مثل «جيملوت» و«وايلدتانجنت» و«هيكساتو» المزيد من الألعاب البسيطة. وساعدت على ذلك التطويرات في الخدمات اللاسلكية المحسنة والهواتف وبرامج الألعاب المتقدمة والأسعار الثابتة لبيع الألعاب في الإنترنت. وكلما تقدم اولئك الذين يلعبون الألعاب في السن، اصبحت حياتهم أكثر انشغالا، ولذلك يبحثون عن تسالي تستهلك وقتا أقل.

ويمكن إنتاج لعبة بسيطة في غضون بضعة شهور وبتكلفة حوالي أربعين ألف دولار. بينما قد تكلف لعبة فيديو متقدمة ما بين 5 إلى 10 ملايين دولار وقد تحتاج لأكثر من سنتين حتى تكمل.

* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»