«ناسا» تصمم طائرة نقل ومركبة إنقاذ لرواد محطة الفضاء الدولية

تطلق على متن صاروخ يستخدم مرة واحدة وتزود بنظام دفع مداري

TT

تعد وكالة الطيران والفضاء «ناسا» بأن تكون طائرة أميركا الفضائية الجديدة مذهلة، وأفضل من ناحية الأمن والسلامة من المكوك الفضائي، وانها ستتحرك في الفضاء برشاقة أكثر، ولن تحتاج لأشهر من التجهيز مثل المكوك الفضائي بين الرحلات، وستكون جاهزة للاستخدام بحلول عام 2008. والمشكلة الوحيدة في هذا أن «ناسا» هي الوحيدة التي تود صنع الطائرة الفضائية المدارية.

ويبدو ان أعضاء الكونغرس ليسوا متحمسين للفكرة، إذ يقولون أنهم لا يعرفون بقدر كاف عنها كما يصر النقاد على أن الطائرة تظهر القليل من الطموح، لأنها ستتحرك بين الأرض والمحطة الفضائية الدولية فقط.

ويشك العديد من خبراء الفضاء في أن تستطيع «ناسا» الالتزام بموعد عام 2008 لأن المدة الزمنية ما بين التصميم وحتى الاكمال تمتد عوضا عن تقصر. الا ان ما يعزز مستقبل الطائرة الفضائية هو قلة الارتياح من المكوك، حيث يرغب العديد من الشخصيات المهمة في العاصمة الأميركية في سحب المكوك من الخدمة. ولكن إذا لم تستطع «ناسا» دحض الشكوك حول الطائرة فقد لا يكون هناك شيء، يحل محل المكوك.

* مواصفات فضائية

* والطائرة الفضائية هي مركبة بلا وجه ولا توجد لها أية مخططات لأن «ناسا لا تقوم بتصميم المركبة، وإنما بينت ما تريد الطائرة أن تفعله، وطلبت من شركات الطيران أن ترسم التصميم. وستراجع الوكالة العروض في هذا الخريف وستختار تصميما بحلول عام 2004. وما قرره خبراء الوكالة هو:

ـ لن تضم الطائرة محركات المكوك القوية، وإنما ستنطلق نحو الفضاء على متن صاروخ يستخدم مرة واحدة، لكن سيكون لها نظام دفع للتحرك في المدار.

ـ سيكون غرضها الرئيسي هو نقل رواد الفضاء لمحطة الفضاء الدولية وستعمل أيضا كمركبة طوارئ والتي ستكون واقفة على متن المحطة لكي تعيد الطاقم للأرض بحالة الطوارئ.

ـ لن تحل محل المكوك لأنها لن تستطيع حمل الحمولات الثقيلة.

ومبدئيا أرادت «ناسا» الطائرة أن تدخل الطائرة للخدمة كمركبة طوارئ للمحطة الفضائية بحلول عام 2010. ولكن تحت ضغوط من الكونغرس فان خبراء الوكالة يقولون إنهم قد يستطيعون إدخالها للخدمة في عام 2008. ولكن حتى عام 2008 يعتبر متأخرا، إذ وفقا لاتفاقية مع روسيا على الولايات المتحدة أن توفر مركبة طوارئ لمحطة الفضاء الدولية بحلول عام 2006. وتناقش الدول الست عشرة التي تبني المحطة الفضائية خطة العمل للاعوام 2006 و2008. ولا يعتبر العديد من أعضاء الكونغرس مؤيدين للطائرة بالرغم من قناعتهم بحاجة لمركبة فضائية أخرى. وقد يمثل هذا أخبارا سيئة للمشروع الذي قد يكلف ما بين 9 إلى 13 مليار دولار وفقا لتقييم الخبراء.

ويقول الناقدون إن «ناسا» لم تقدم حجة مقنعة لصالح الطائرة وهم محتارون حول ما ستكون وظيفتها بالضبط وكيف ستندمج في خطط «ناسا» للمكوك. ويشعر بعض أعضاء الكونغرس أن الطائرة الفضائية مشروع قصير النظر ومهدر للموارد، إذ ستكون متأخرة بعدة سنوات وستكلف مليارات الدولارات أكثر من الطائرة الفضائية التي كانت الوكالة تطورها ولكن ألغيت في عام 2002. ويجادل مؤيدو الطائرة أن «ناسا» بحاجة لمركبة آمنة لتكمل على المكوك. ويتساءل أعضاء مجلس توجيه «ناسا» لما لا تحل الطائرة محل المكوك كليا. ويقول بعض أعضاء الكونغرس أن «ناسا» تحاول أن تبقي المكوك في الخدمة ويتساءلون كم من رواد الفضاء يجب أن يهلكوا قبل أن يدرك المهندسون والمسؤولون في الوكالة أن أجل المكوك قد انتهى.

* خدمة «يو اس ايه توداي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»