الحزن يخيم على إيران بعد وفاة التوأمتين الملتصقتين

TT

طهران ـ رويترز: غرقت ايران في صدمة وحزن امس (الثلاثاء) بعد الاعلان عن وفاة التوأمتين الايرانيتين الملتصقتين. وقطع التلفزيون الايراني برامجه ليعلن وفاة التوأمتين اللتين أسرتا بمعاناتهما وشجعتهما البلاد بأكملها. وقال محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني لرويترز «انه يوم حزين لايران.. كانت انظار ايران بأكملها وكثيرين في شتى انحاء العالم مسلطة على المستشفى على امل نجاة التوأمتين... اقدم التعازي لعائلتهما وللأمة الايرانية واشكر الفريق الطبي الذي لم يحالفه النجاح رغم انه بذل قصارى جهده». وكان عشرات من التوائم الايرانيين قد صلوا الليلة الماضية من اجل نجاة لالي ولادان بيجاني.

ويتذكر دادولا بيجاني والد التوأمتين وهو مزارع فقير من جنوب ايران ان ابنتيه اقامتا لاعوام في مستشفى محلي تحت رعاية اطباء اميركيين ثم فقدتا اثناء الفوضى التي سادت البلاد بعد قيام الثورة الاسلامية عام .1979 وقال انه عثر عليهما في نهاية الامر في خرج قرب العاصمة الايرانية طهران وكان الطبيب علي رضا صفيان قد تبناهما. وبالرغم من حكم محكمة باعادة التوأمتين لوالدهما وله 11 من الابناء، الا ان التوأمتين قررتا البقاء مع صفيان. ونقلت صحيفة ايران عن بيجاني قوله قبل اذاعة خبر وفاتهما «قالت لنا لادان انذاك «لا يمكننا العيش معكم في قرية والعمل في مزرعة». اشكر صفيان لما قدمه لهما».

وقال صفيان انه كان قد وجد التوأمتين بمفردهما عندما تبناهما، لم يكن حتى طاقم المستشفى راغبا في رعايتهما. ونقلت احدى الصحف الايرانية عن صفيان قوله في عدد امس «عندما قال اطباء في سنغافورة انه من الممكن ان تموت احدى التوأمتين شعرت بالم. من الصعب على اب ان يشهد وفاة احد ابنائه. اراهما في كل مكان في منزلي واشعر بدفئهما وعطفهما. افتقدهما بشدة».