قال اطباء بريطانيون ان فصل توأمين سياميين ملتصقين في الرأس، مسألة شائكة جدا في افضل الظروف، اذ تتمثل المعضلة الكبرى التي تواجه الجراحين في هذه العملية، في تأمين تدفق الدم نحو كلا المخين. وتعتبر حالتا الالتصاق في المخ والقلب من اصعب حالات الالتصاق في هذا النوع من التوائم. وبما ان المخ هو عضو حساس ذو تركيبة حساسة جدا، فان نقصان الدم فيه لبضع ثوان يؤدي الى حدوث اضرار فيه. وان استمر الحال لفترة اطول فان الموت واقع لا محالة. من جهة أخرى قال الدكتور ريتشارد نيكلسون رئيس تحرير دورية «ميديكال اثيكس» المتخصصة بأخلاقيات الطب ان نسبة الـ50 في المائة من النجاح التي حددها الاطباء لعملية فصل التوأمتين الايرانيتين، تعتبر نسبة قليلة، مما يقلل عادة من حماسة الجراحين لتنفيذها، بوصفها خطرة على المريض. واضاف نيكلسون في حديث لموقع «بي بي سي» الانجليزي الانترنتي، ان تقنيات التصوير والمسح الطبي لم تكن عالية بما فيه الكفاية لتعريف الاطباء بدقة حول كيفية تطور اجراءات الجراحة قبل البدء فيها. وقال «ان من واجب الاطباء الحرص على مصلحة مرضاهم. ولذلك وعندما انظر الى هذه العملية بعد وفاة التوأمتين، فانني لا استطيع الا ان استنتج ان العملية الجراحية ربما كانت مبتسرة» اي انها حدثت ببدايات مضللة. وتابع ان حياة التوأمتين لم تكونا في خطر كي تجرى لهما العملية، كما ان كلا منهما لم تع، مخاطرها، لانهما كانتا ملتصقتين ولم يكن بامكان اي احد الاختلاء بكل واحدة منهما على حدة.