كشف تقرير مناخي حديث ان السعودية معرضة وحتى الثاني والعشرين من سبتمبر (ايلول) المقبل، لموجات شديدة من الحرارة المصحوبة بعواصف ترابية، مع توقع ان تؤدي الموجات الساخنة الى نشوب حرائق في المرتفعات الجنوبية الغربية من البلاد.
وبين التقرير الذي اصدرته الرئاسة العامة للارصاد الجوية وحماية البيئة، ان دلائل التوقعات الفصلية المناخية لأهم الظواهر الجوية لصيف هذا العام تشير الى تأثر منطقة الخليج العربي ووسط السعودية بموجات شديدة الحرارة، مع حدوث عواصف ترابية على جنوب العراق ودولة الكويت وشمال شرق السعودية، فيما سيكون هطول الامطار مصحوبا بزوابع رعدية على الاطراف الجنوبية لجبال السروات ومرتفعات سلسلة جبال حجر في سلطنة عمان وسلسلة جبال لبنان الغربية، كما يتوقع ان تؤدي الموجات الساخنة الى نشوب حرائق على المرتفعات الجنوبية الغربية للبلاد.
وأوضح التقرير ان التوقعات الفصلية التي بدأت من 22 يونيو (حزيران) الماضي وتستمر حتى الثاني والعشرين من سبتمبر المقبل، تشير الى احتمالية عالية لارتفاع درجة الحرارة اعلى من المعدل على منطقة الخليج العربي، ويمتد هذا الارتفاع ليشمل كلا من اليمن ووسط افريقيا، فيما تبقى احتمالية درجات الحرارة حول المعدل على دول شرق البحر المتوسط وشمال افريقيا في حين تكون أقل من المعدل على المناطق الساحلية خلال شهر اغسطس (آب).
واشار الى ان الدلائل المناخية تظهر تأثير العواصف الترابية على جنوب العراق والكويت وشمال شرق السعودية وجنوب ووسط الجزائر وليبيا. فيما ستسود الرياح الجافة القادمة من الشمال على كل من العراق ودول الجزيرة العربية عدا المرتفعات منها.
ونظرا للجفاف المتوقع على اواسط افريقيا وضعف نشاط الجبهة المابين مدارية ITCZ وتحركها جنوبا مما يؤدي الى ضعف التيارات الشمالية التجارية على شمال افريقيا، فإنه ينتظر ان يدعم ذلك الظواهر المحلية، خاصة نسيم البحر على سواحل دول شمال شرق افريقيا وتلطيف درجات الحرارة.
ولم يغفل التقرير التنبيه الى احتمالية هطول الامطار حول المعدل على القرن الافريقي والاطراف الجنوبية لمرتفعات جبال السروات وبخاصة اليمن. فيما اظهرت القراءات المناخية تعمق موجة الجفاف على المرتفعات الجنوبية الغربية ووسط السعودية، وزيادة الضغط على قطاع المياه في المرتفعات الجنوبية الغربية من البلاد، وتحسن الرقعة النباتية على دول شرق البحر المتوسط وشمال شرق السعودية.