توليفة مصرية من مخلفات النفط تقاوم تآكل الغلايات وخطوط الأنابيب

TT

في محاولة مصرية لحماية الغلايات والمبادلات الحرارية وخطوط الأنابيب من التآكل نجح فريق علمي بالمركز القومي للبحوث في تحضير توليفة من مخلفات عملية تكرير البترول يمكنها منع حدوث مثل هذا التآكل.

ويقول رئيس المركز الدكتور هاني الناظر لـ«الشرق الأوسط» ان مثل هذه الغلايات والمبادلات الحرارية وخطوط الأنابيب تمثل أجزاء رئيسية في العديد من الصناعات ولايمكن الاستغناء عن دورها وان عمليات التآكل التي تتعرض لها ان لم يتم السيطرة عليها فإنها يمكن أن تنفجر وتحدث كوارث بين العاملين في هذه الصناعات وهو الأمر الذي دفع علماء المركز إلى إيجاد مواد محلية بدلا من المستوردة لوقف عمليات التآكل بطريقة اقتصادية، وقد نجح هذا الفريق العلمي في تحضير توليفة مثبطة للتآكل تتكون أساساً من منتج ثانوي لعمليات تكرير البترول وهذه التوليفة المصرية أطلق عليها اسم «أورب»، مشيراً الى ان التجارب العلمية أثبتت انها تتميز بكفاءة عالية ومقاومة تآكل الحديد والمعادن الأخرى في عدة أحماض.

ويذكر العالم المصري ان عمليات الغسيل الكيميائي للغلايات والمبادلات الحرارية وخطوط الأنابيب عموماً تتم بمحاليل حمضية وأكثرها استخداماً هو حمض الهيدروكلوريك، حيث تضاف مثبطات التآكل لهذه المحاليل لمنع تعرض الأسطح المعدنية لهذه المعدات نظراً للتأثير الضار للأحماض، مؤكداً ان هذه المثبطات يتم استيرادها في أغلب البلدان العربية بتكاليف كبيرة وهو الأمر الذي دفع علماء المركز القومي للبحوث إلى الاتجاه الى تعظيم الاستفادة من منتج ثانوي لعمليات تكرير البترول لتحضير ودراسة مثبط تآكل يصلح لهذه الأغراض وفي الوقت ذاته تقليل معدل تآكل هذه المعدات في المياه بعد عملية التنظيف بالحمض وذلك بتأثير بعض الاضافات الكيميائية لمحلول التنظيف.

ويؤكد ان التجارب العلمية لاستخدامات هذه التوليفة المصرية المثبطة لتآكل المعادن اجريت على الحديد وامتدت الى الالمونيوم والزنك والنحاس وهي معادن هامة للغاية في كل الصناعات تقريباً، مشيراً الى ان هذه التوليفة الجديدة رخيصة الثمن ويمكن انتاجها بالامكانات المصرية وتتميز عن النظير المستورد بأنها تكسب سطح المعادن مقاومة عالية ضد التآكل بعد عملية الغسيل الكيميائي التي تسبب التآكل الأمر الذي يجعل من هذه التوليفة أداة جيدة لحماية الصناعات المختلفة وتقليل الفقد الصناعي الذي يسببه التآكل المعدني.