شبكة الإنترنت تساعد السائقين على مراقبة حركة المرور في الطرقات

كاميرات ترصد حركة السير توصل بمواقع إلكترونية وخرائط إنترنتية تحدد الاختناقات فيه * نشرات إخبارية ترسل لعنوان البريد الإلكتروني الخاص بك عدة مرات في اليوم تحدد مستوى أزمة السير في الطرقات

TT

يضيع السائقون الاميركيون الذين يصل عددهم الى مائة وواحد وتسعين مليون سائق وركابهم, حوالي 5.7 مليار ساعة في اختناقات المرور كل سنة، وفقا لتقديرات دائرة الطرق العامة الفيدرالية. وفي حين يكون المتنقلون بين العمل والمنزل، هم الذين يقضون أكثر الوقت في الطرقات، فان السائقين الذاهبين في إجازة هم أكثرهم قلقا عندما يرون وقت اجازتهم الثمين يضيع شيئا فشيئا على الطرقات العامة.

* إنترنت الطرقات

* بدأت الإنترنت تشكل حلا لهذه المعضلة، إذ تقوم دوائر المرور في الولايات بمراقبة السير وتجميع معلومات عن حالة الطرق والحوادث والتأخير، بفعالية. كما تقوم الشركات الخاصة بالتنافس في وضع هذه المعلومات على الإنترنت. ووفقا للمنطقة التي تسكن فيها، فقد تستفيد من مراجعة الإنترنت قبل المباشرة في رحلة ما.

وفي الوقت ذاته، فان هناك بعض المشاكل في الاعتماد على الانترنت، إذ لا تجمع كل الولايات معلومات عن أزمات السير وتحللها مثل غيرها. وما زالت شركات الإنترنت التي تضع هذه المعلومات على الإنترنت تعالج المشاكل في برامجها المخصصة لهذا الغرض.

وهناك عدة مواقع جيدة على الإنترنت قد تساعد في تفادي أزمات السير. ولكن هل تعتبر هذه المواقع أفضل من التقارير الإخبارية على الراديو؟ نعم! اذ ونظرا لاستخدام العديد من الناس لوصلات إنترنت دائمة فمن السهل لهم أن يدخلوا على هذه المواقع, ومراجعة حالة السير. بينما يمكن لتقارير الراديو أن تكون غير دقيقة.

ولا ضرورة لمراجعة الموقع كل مرة تريد أن تتفقد فيها حالة السير، إذ يمكن لهذه المواقع أن ترسل لك نشرات إخبارية لعنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. ويمكن للمستخدم أن يحدد كم مرة باليوم يريد أن يحصل على هذه النشرات، ومستوى أزمة السير التي يجب أن يبلغ عنها.

ولكن حتى هذه النشرات ليست خالية من المصاعب إذ بالرغم من تحديد المستخدم لعدد معين من النشرات ومستوى معين من شدة الأزمات فقد لا ترسل له هذه المعلومات لشتى انواع الأسباب. كما لا يوجد فرق شاسع بين جودة المعلومات في كل هذه المواقع لأن كل المواقع تحصل على معلوماتها من نفس المصادر، وهي الشركات التي تجمع المعلومات نيابة عن مواقع الإنترنت ومحطات التلفزيون والراديو.

وتقوم هذه الشركات بمراقبة الطرق العامة بواسطة الطائرات المروحية والكاميرات والسيارات ولكن معظم المعلومات التي تجمعها تأتي من شرطة المرور أو خدمات الطوارئ. وتعتمد جودة المعلومات التي يحصل عليها المستخدم على جودة المعلومات التي تجمعها كل ولاية.

ونظرا لانخفاض سعر التكنولوجيا فالأمور آخذة بالتحسن. وفي معظم الحالات تقوم الشركات بوضع كاميرات لمراقبة السير ووصلها بالإنترنت. وتقوم معظم الولايات الآن بوصل كاميرات مرور في مواقعها على الإنترنت حتى يستطيع المستخدم رؤية الطريق وحالة السير. وتعتبر هذه الكاميرات إحدى تكنولوجيات مراقبة السير الجديدة والتي هي آخذة بالانتشار في الولايات. ومع أن النشرات الإخبارية الحية عن أزمات السير ورسائل التحذير للبريد الإلكتروني، تعتبر مزايا جيدة للعديد من الناس الا ان مديري شركات الإنترنت يطمعون بجائزة أكبر وهي خرائط على الإنترنت تعطي توجيهات بديلة للزبائن لتفادي أزمات المرور وتحقيق هذا الهدف يبدو عاجلا أكثر مما هو آجلا.

وباشرت شركات تختص بتجميع معلومات السير بتجربة أنظمة توجيه تضم معلومات سير حية. ولكن مستخدمي الإنترنت قد يرون خدمة شبيهة من شركة «مابتويت» التي تدمج معلومات السير من شركة «وست ون» في الخرائط. وستمكن هذه الخدمة المستخدمين من الحصول على توجيهات تأخذ أزمات المرور بعين الاعتبار.

*خدمة نيويورك تايمز: خاص بـ«الشرق الأوسط»