خبراء يتفقون على تسخير العلم للقضاء على سوء التغذية

TT

بودابست ـ رويترز: اتفق خبراء في مجال الاعمال والسياسة والغذاء والزراعة والتنمية اول من امس على اسس مراجعة تهدف لتحديد كيف يمكن للعلم مساعدة نحو 800 مليون يعانون من سوء التغذية في العالم الثالث.

وبعد اشهر من اجتماعات اقليمية عقدت في مختلف انحاء الكرة الارضية، اوصت مجموعة من الخبراء برعاية البنك الدولي بالنظر في كيف يمكن تسخير التقنيات الزراعية ومن ضمنها التعديل في الجينات الوراثية لتوفير الغذاء لسكان العالم على مدار الخمسين عاما القادمة.

وقالت ورقة التوصيات الصادرة عن الاجتماع «يتم إنفاق اكثر من 35 مليار دولار سنويا على الابحاث العلمية في مجال الزراعة ونحن بحاجة لمعرفة ما اذا كانت هذه الاموال تنفق في اغراض جيدة وافضل وجهة نركز فيها جهودنا».

وضم الاجتماع الذي عقد في بودابست خبراء من حكومات وشركات تعمل في مجال الزراعة ووكالات التنمية وجماعات الضغط ومنظمات غير حكومية.

وقال مايكل ستوبفورد وهو مسؤول تنفيذي في «سنجينتا»، وهي كبرى مؤسسات الاعمال في مجال الزراعة في اجتماع لخبراء من منظمة السلام الاخضر والبنك الدولي «ان توصلهم لاتفاق هو امر مهم».

والمراجعة التي تكلف 15 مليار دولار ويمكن ان تنتهي بنهاية 2006 ستستطلع آراء الفلاحين وممثلين للقطاعين العام والخاص بشأن كيف يمكن للتقنية الحيوية المساعدة في القضاء على الجوع والفقر، في الوقت الذي يرتفع فيه عدد سكان الارض وتقل فيه الموارد المائية.

وقال رايموند اوفنهيزر رئيس منظمة «اوكسفام اميركا» ان المراجعة ستساعد على جعل البحث العلمي في مجال الزراعة اكثر اقترابا من حاجات المزارعين في البلدان النامية.

واضاف اتفقنا على اجراء تقييم متعقل وفي الوقت المناسب ومفيد في تطوير اساليب جديدة للتفكير في علم الزراعة والتقنية في كافة انحاء العالم.

«نأمل ان نستطيع التخلص من بعض المشاكل الرئيسية التي تواجه عددا كبيرا من المزارعين مثل قضايا محددة كالطفيليات وامراض الحيوان والآفات وهي امور تجاهلها البحث العلمي، وان نمنح هذا التحليل للمجتمع العلمي وان يوضع جدول اعمال واقعي».