تحدث فريد علاني التونسي الاصل مدير ورئيس شركة Securinfor للبرامج الالكترونية، ومقرها باريس، عن توجهات شركته التي بدأت تأخذ أبعادا استراتيجية في اوساط الاقتصاد الفرنسي المعلوماتي الجديد، لا سيما سعيه لانزال الانترنت من المكاتب الى الشارع الفرنسي من خلال اكشاك الهاتف العادية. وسينطلق هذا التحديث ببرامج الانترنت في فرنسا خلال الاشهر القليلة المقبلة من خلال تسويق «البيبليديسك» Publidesk (الانترنت العام) للحلول مكان اكشاك الهواتف العمومية المنتشرة في شوارع وطرقات فرنسا قاطبة، والتي تملكها شركة البريد والاتصالات الفرنسية (فرانس تيليكوم).
كشك معلوماتي يقول فريد علاني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» «بدأت بإنشاء شركة ALLnet التابعة لشركتي العائلية «Securinfor». وبعد عامين من العمل تم تصنيع نصف أجهزة الهواتف المعلوماتية للانترنت العام Publidesk على امل تغطية كل الاراضي الفرنسية بالكامل. وتتمثل فوائد آلة «البيبليديسك» التي يمكن إحلالها مكان جهاز الهاتف داخل أي كشك هاتف عادي في كلفتها الزهيدة للمستخدم العادي الذي قد لا تكون عنده امكانية شراء الكومبيوتر وفتح خط الانترنت من خلال الاشتراك.
تصميم آلة «البيبليديسك» مميز وجميل وعملي، فهي تحتوي على شاشة ولوحة ازرار وفارة ثابتة وكذلك سكانر وطابعة.. هذا بالإضافة الى سماعة هاتف للاستخدام الهاتفي العادي أيضاً. ويقول فريد علاني عن التصميم «هناك ثلاثة مبادئ استخدام للبيبليديسك، هي المبادئ الجغرافية والمالية والثقافية.. وكلها تأتي لصالح المواطن الذي يستخدم الانترنت العام، لمعرفة ما يحتاجه بشكل سريع وعاجل وبتكلفة اقتصادية تقل حتى عن تكلفة استخدام الهاتف العام أيضاً، وبالتالي فان بساطة «البيبليديسك» تسمح لأي مستخدم له حتى وان كان بدون أي معرفة مسبقة للانترنت، بتصفح مواقعها وذلك لبساطة تبويبها البرمجي.. وهذا هو الاهم».
وقد أجرى رئيس شركة Securinfor لـ«الشرق الأوسط» تجربة عملية عن كيفية الاستخدام، وهي بسيطة جداً وأقل بأضعاف عن السوق الاوروبية مع بقائها الرابح اقتصادياً.. ويمكن للمتمرسين بالانترنت استخدام البيبليديسك وكأنه كومبيوتر مكتبي بالكامل للاتصال وتلبية حاجيات أعمالهم سواء بالبحث او التصوير او المسح... الخ».
ويقول علاني انه يجرى الآن محادثات مع إحدى شركات الانترنت العالمية لوضع نظام الانترنت البسيط Internet easy ، بربط القرص الصلب للكومبيوتر مع نافذة صغيرة على صفحة مدخل المشترك Home page للمواقع واستخدام قائمة (Menu) من دون الحاجة لاستخدام الانترنت. وبذلك فان محتويات صفحة المدخل لهذه النافذة توجد في نظام الكومبيوتر وهذا يعني الحد من صرف مبالغ استهلاك الاتصال والبحث.
وكما تشير الاحصائيات الحالية فأن 60 في المائة من وقت مستخدمي الانترنت يذهب في البحث عن المواقع.. فيما يكرس 40 في المائة فقط من وقت الاستخدام للاستفادة من مضمون صفحات الانترنت، وهذا القرص التجاري الذي يمكن تسخيره بكل لغات العالم ليناسب كل بلد ولغة على حدة يوضع في نظام الكومبيوتر، ويمكنه تعويض كل ذلك الوقت الضائع من دون الاتصال الذي لن تطول مدته أكثر من 8 ثوان فقط للدخول الى صفحة المدخل للمشترك بالانترنت. ويمكن استخدام هذا الانترنت البسيط في كل بيت وبين كل عائلة.
وعن امكانية وضع هذا القرص باللغة العربية وفي السوق العربية أجاب قائلاً «على الرغم من محدودية السوق العربية اقتصادياً، فان مجمل عملنا حتى الآن مركز على الأحرف اللاتينية وبسبع لغات. ولكن لم لا؟ يمكن في حال الطلب تجهيز الانترنت السهلة باللغة العربية بمواصفاتها المميزة والتي تفيد الاسرة العربية وأبنائها معلوماتياً بشكل جلي من جانب.. وجهاز الانترنت العام من جانب آخر وحلوله في الشارع العربي باللغة العربية في اكشاك الهاتف العمومية.. وأفيدك هنا علماً أن بالامكان مثلاً تصنيعه محلياً بالمواصفات والمقاييس الموضوعة وبإشراف مبرمجين ومهندسين معلوماتيين عرب للعمل على تحديثه معلوماتياً في المكان الذي سيوجد فيه.. وبامكاني التأكيد لك اليوم أن شركتنا هي الوحيدة في العالم التي تستطيع الربح في اللحظة التي تلي وضع آلتها في الشارع.. وهذا ليس سهلا في منهج الاقتصاد العالمي اليوم.
الموقع الانترنتي للشركة: www.allnet-sa.fr =