قال التهامي الخياري، وزير الصحة المغربي، إن 45 في المائة من النساء الحوامل و35 في المائة من الأطفال يعانون من فقر الدم الحديدي الناتج عن نقص مادة الحديد.
وأشار الوزير بسلا في كلمة له بمناسبة توزيع مادتي الحديد وفيتامين «أ» في إطار مخطط العمل الرامي إلى الوقاية من الاضطرابات الناجمة عن العوز في عناصر التغذية، إلى أن الاحصائيات الوطنية في ما يخص النقص في بعض المواد الغذائية الأساسية كفيتامين «أ» و«د» أو مادة الحديد أو اليود تفيد أن 22 في المائة من الأطفال بين 6 و12 سنة يعانون من تضخم الغدة الدرقية بنسب تتراوح ما بين 50 إلى 78 في المائة في المناطق الجبلية مضيفا أن 4 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات يعانون من نقص فيتامين «أ»، وثلاثة في المائة منهم مصابون بضعف البصر، و2.5 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين يعانون من الكساح.
وأضاف أن وزارة الصحة وضعت برنامجا وطنيا تتمثل أهدافه الأساسية في القضاء على نقص فيتامين «أ» وانعكاساته والمشاكل الناتجة عن نقص مادة اليود عند المواليد الجدد وكذا في تقليص العوز في مادة الحديد بنسبة الثلث في أفق سنة 2004 مقارنة مع المستوى الذي بلغه في 1995.
وأضاف أن استراتيجية هذا البرنامج تقوم بالأساس على التربية الغذائية وتشجيع الرضاعة الطبيعية والنهوض بتغذية متنوعة وتعويض النقص في الفيتامينات وفي مواد أخرى من خلال إضافة بعض الأدوية كإجراء وقائي أو علاجي وتقوية بعض المواد الاستهلاكية ببعض عناصر التغذية الأساسية.