خبير بيئي يحذر من خطر الصيد الجائر للطيور في البادية السورية على التنوع الحيوي

TT

دعا جيرمي اندرسون، خبير الحياة البرية والسياحة البيئية الجنوب افريقي الى ضرورة اقامة محميات خاصة للصيد بشكل منظم والمحافظة على الانواع النادرة، خاصة بعد العثور على طيور أبو منجل النادرة في البادية التدمرية. وأكد الباحث المذكور الذي زار محمية التليلة التدمرية في البادية السورية والقى محاضرة علمية في تدمر على ضرورة المحافظة على التنوع الحيوي في البادية السورية، وقال انه يجب على الصيادين ان ينتبهوا لخطورة الصيد الجائر للحيوانات والطيور، ونصح في مجال تنظيم عملية الصيد ان تكون هناك جمعيات، وايجاد اتحاد للصيادين، وتأهيل كادر مدروس عن طريق وزارة البيئة السورية وتطوير وزيادة الطرائد بالاستعانة بكادر مدرب، وتحديد عدد الطرائد الواجب اصطيادها من الذكور فقط وفي أوقات محددة من السنة وحسب الحاجة، يدفع الصياد خلالها مبلغا ماديا عن كل رأس يرغب بصيده. وقال الخبير ان وضع الحلول يجب ان يكون من الصيادين أنفسهم بهذا الخصوص مشددا على تضافر الجهود لاقامة الارشادات والتوعية البيئية وتطبيق القوانين الرادعة بحق المخالفين. ولا بد من تعاون الصيادين مع كافة السلطات والجهات المحلية لاعادة التوازن البيئي في البادية السورية بشكل عام.

يذكر، هنا، ان البادية السورية تضم عشرات الانواع من الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض، لذلك تم تأسيس مشروع علمي بيئي لاعادة الحياة البرية للبادية واقامة محمية التليلة الضخمة في بادية تدمر. وقد تمكن المشروع من اكتشاف مجموعة نادرة ومنقرضة في العالم من طائر أبو منجل الاصلع، وهي آخر مجموعة موجودة في الشرق الاوسط، وقد اكتشفها خبير ايطالي (جان لوكاسيرا) أخيرا وهو يعمل في مشروع بادية تدمر ومحمية التليلة. ومن اهم الطيور النادرة الموجودة في البادية السورية التي يعمل المشروع على حمايتها من الانقراض هناك: الأرول واسمه العلمي Varanusgriseus ويصل طوله الى 150 سم. وطير الصوايا Alaemonalaudipes والأبلق (بيوض) وأبو العسكر (القرقفان) والهدهد وطائر الذعرة Motacilla Flarafelde ودويك الماء والزقزاق الشامي (طقطق) والكرك والبوم والنسر والعقاب وغيرها من الطيور النادرة.